غادر الهولندي فاندرليم مدرب المنتخب السعودي الاول لكرة القدم الى البحرين مساء امس الاول لمراقبة منتخبات الاردنوسورياوالبحرين التي تشارك في دورة دولية تنظمها البحرين حتى 12 من ديسمبر الحالي، والمعروف ان المنتخب السعودي يستعد حاليا اضافة الى هذه المنتخبات لكأس العرب بالكويت من 16 الى 30 منه، وينتظر ان يراقب فاندرليم باقي مباريات الدورة. من جهة اخرى اظهرت الفحوصات الطبية ان الاصابة التي يعاني منها المهاجم يسري الباشا ليست خطيرة وبامكانه المشاركة في كأس العرب، وسوف ينخرط في التمارين خلال يومين. كما تأكدت مشاركة الحارس محمد الخوجلي في نفس البطولة بعد ان تماثل للشفاء من الاصابة التي لحقت به مؤخرا. وكانت مباراة المنتخب السعودي مع نظيره اللبناني التي كانت مقررة امس الاول الثلاثاء بسبب غياب اغلب العناصر الاساسية للمنتخب اللبناني وعدم وصول إلا 6 فقط، وقرر الطرفان اقامة مباراة واحدة فقط، علما ان الاتفاق بينهما كان ينص على اقامة مباراتين وديتين في اطار استعداداتهما لكأس العرب. يبدأ المنتخب السعودي لكرة القدم اولى خطوات الالف ميل للوصول الى كأس العالم المقبلة في المانيا عام 2006، وستكون كأس العرب الثامنة في الكويت من 16 الى 30 ديسمبر الحالي مهمة جدا بالنسبة اليه لانها تشكل بوابة استعادة الهيبة التي اهتزت كثيرا في مونديال 2002. وكأس العرب هي البطولة الاولى التي يشارك فيها (الاخضر) بعد كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان حيث اهتزت صورته وخسر مبارياته الثلاث امام المانيا صفر-8 والكاميرون صفر-1 وجمهورية ايرلندا صفر-3. وبغض النظر عن اعلان هدف الاحتفاظ باللقب ام لا، فان الاتحاد السعودي للعبة اعتمد استراتيجية يتطلع من خلالها لبناء منتخب قوي يرتكز كليا على العناصر الشابة القادرة على العطاء لسنوات طويلة، وكأس العرب تعتبر اولى الخطوات الاعدادية للمنتخب، واولى المهمات تحت اشراف مدربه الجديد الهولندي جيرارد فاندرليم الذي خلف المحلي ناصر الجوهر. وقبل كأس العالم، كان الجوهر قد ابلى بلاء حسنا مع المنتخب وقاده الى احراز لقب بطل الخليج مطلع العام الماضي على ارضه وبين جمهوره. ووقع اختيار فاندرليم على مجموعة من العناصر الشابة التي برزت مع فرقها في كأس الامير فيصل بن فهد وفي المراحل الاولى من الدوري، الى جانب بعض عناصر الخبرة ممن لم تتعد اعمارهم الخامسة والعشرين باستثناء لاعبين هما الحارس محمد الخوجلي وعبدالعزيز الجنوبي. بدأت مهمة الاعداد لكأس العرب بمعسكر في الرياض ضم 29 لاعبا، تبعه آخر في المنطقة الشرقية سيقلص بعده فاندرليم العدد الى 20 لاعبا للمشاركة في البطولة. واللافت ان فاندرليم لم يستدع بعض لاعبي الخبرة امثال الحسن اليامي وابراهيم ماطر ومحمد شليه وحسين عبد الغني "لعدم مشاركتهم مع فريقهم في كأس الامير فيصل"، فضلا عن سامي الجابر والحارس محمد الدعيع اللذين كانا قد اعلنا اصلا اعتزالهما اللعب دوليا بعد خيبة المونديال. وشدد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي الامير سلطان بن فهد على اهمية المشاركة في كأس العرب مبديا ثقته التامة بالعناصر الشابة التي اختارها المدرب لتمثيل السعودية بالصورة المشرفة والمحافظة على المكتسبات التي حققتها الكرة السعودية على جميع المستويات والمناسبات. واوضح الامير سلطان ان اختيار المنتخب من الوجوه الشابة يأتي ضمن خطط الاتحاد المستقبلية المعدة من قبل المختصين لاعداد المنتخب للمشاركات الخارجية المقبلة بصفة عامة والوصول الى نهائيات كأس العالم 2006 في المانيا على وجه الخصوص. من ناحيته، اكد فاندرليم أن الهدف الاهم من المشاركة في كأس العرب هو اعداد المنتخب بشكل جيد للبطولات المقبلة في ظل اختيار مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب الذين يحتاجون الى الخبرة الدولية من خلال الاحتكاك القوي الذي سيساهم في اعدادهم بشكل جيد لكأس العالم 2006 في المانيا التي تشكل الهدف الحقيقي الذي نسعى اليه. واضاف ان فترة الاعداد لكأس العرب غير كافية وانا لا اعد بالمحافظة على اللقب العربي ولكن نسعى الى تقديم مستويات جيدة مع هؤلاء الشباب. ودافع فاندرليم عن العناصر التي اختارها قائلا ان اللاعبين الحاليين يتمتعون بمهارات وفنيات كبيرة مقارنة بصغر سنهم ومع مرور الوقت سينضجون اكثر وسيشكلون نواة المنتخب السعودي في كأس العالم المقبلة ولا بد من الاهتمام بهم ومنحهم فرصة لاختبار قدراتهم، ولكن هذا لا يعني عدم الاستعانة بلاعبي الخبرة. المشاركة الخامسة مشاركة المنتخب السعودي في كأس العرب هي الخامسة منذ انطلاق المسابقة عام 1963 وحتى الآن، وفي المشاركات الاربع السابقة، احتل المركز الاول في الدورة الرابعة، وخرج من الدور الاول في الخامسة، وحل وصيفا في السادسة، واحرز اللقب في السابعة. واحرز "الاخضر" اللقب في النسخة الاخيرة التي استضافتها الدوحة عام 1998 عندما فاز على المنتخب المضيف 3-1 في النهائي، وسيلعب في الدورة الثامنة في المجموعة الاولى التي تضم ايضا منتخبات البحرين واليمن وسورياولبنان. بدأت مشاركة السعودية في كأس العرب عام 1985 عندما استضافت الدورة الرابعة في الطائف وحلت فيها في المركز الثالث بفوزها على قطر 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الاصلي والاضافي سلبا. وكانت السعودية خسرت في نصف النهائي امام العراق 2-3. المشاركة الثانية كانت في الدورة الخامسة في العاصمة الاردنيةعمان عام 1988، ومثل السعودية فيها منتخب الشباب الذي خرج من الدور الاول بعد تعادلين مع مصر وتونس وخسارتين امام لبنانوالعراق. وفي الدورة السادسة في حلب عام 1992 التي اقيمت على هامش دورة الالعاب الرياضية العربية، تصدر المنتخب السعودي مجموعته في الدور الاول عقب فوزه على فلسطين 2-1، وتعادله مع سوريا 1-1، ثم فاز في نصف النهائي على الكويت 2-صفر قبل ان يخسر امام مصر في النهائي 2-3. وحصل نجم المنتخب السعودي خالد مسعد على جائزة افضل لاعب في البطولة. اما المشاركة الرابعة للسعودية فكانت في الدوحة عام 1998 في الدورة السابعة حيث توج بطلا للمرة الاولى بفوزه على نظيره القطري في المباراة النهائية 3-1. وفي نصف النهائي، فازت السعودية على الكويت 2-1. نجوم الأخضر في فترة راحة اثناء التمارين فاندرليم يوجه اللاعبين