مكسر اندونيسيا، جاكرتا - رويترز، أ ف ب - أعلنت الشرطة أمس ان مجموعة من الاندونيسيين المشتبه في انهم فجروا قنبلة في احد مطاعم سلسلة "ماكدونالدز" الأميركية للوجبات السريعة شرق البلاد دبروا لشن هجمات أخرى كان من المقرر ان تصل ذروتها في عيد الميلاد. فيما نقلت الشرطة الاندونيسية الزعيم الديني الاندونيسي ابو بكر باعشير الى السجن بعد نحو شهرين امضاهما في المستشفى تحت حراسة الشرطة. وأوضح قائد الشرطة في منطقة سولاويسي الجنوبية فيرمان جاني ان اشخاصاً آخرين اعتقلوا للاشتباه في ضلوعهم في الانفجار الذي وقع في الخامس من الشهر الجاري وأسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص، ليرتفع عدد المعتقلين الى 11. وذكرت الشرطة ان بعض المشتبه فيهم أعضاء في "الجماعة الاسلامية" في جنوب شرقي آسيا والمتهمة بعلاقتها بتنظيم "القاعدة"، وان بعضهم يعرفون ناشطين اعترفوا بالضلوع في تفجيرات بالي في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وقال جاني في مؤتمر صحافي في مدينة مكسر عاصمة جنوب سولاويسي: "وفقا لتحليلات الشرطة ... هناك معلومات من مشتبه فيهم قالوا انهم كانوا سينفذون هجمات تصل ذروتها في عيد الميلاد. وأمرت هذه المجموعة بالفعل بشراء 50 أداة تفجير". ولم يذكر قائد الشرطة تفاصيل عن خطط المشتبه فيهم لعيد الميلاد، لكن سلسلة هجمات قرب كنائس في عيد الميلاد قبل عامين في اندونيسيا اودت بحياة 19 شخصاً. وأفاد ان تعليمات صدرت الى احد المعتقلين حديثاً بسبب انفجار "ماكدونالدز" لشراء 50 مفجراً. وقال انه اضافة الى المعتقلين ال11 فإن السلطات تبحث عن اربعة آخرين. وقال ضاي بختيار قائد الشرطة الوطنية انه يعتقد بوجود علاقة بين هجمات سولاويسي وبالي وبين سلسلة انفجارات قنابل في الارخبيل المضطرب خلال العامين الماضيين بما في ذلك انفجارات عيد الميلاد عام 2000. من جهة أخرى، أوضح ناطق باسم الشرطة ان باعشير 64 عاماً الذي تشتبه أجهزة استخبارات غربية في قيادته ل"الجماعة الاسلامية" نقل الى مقر الشرطة في جاكرتا حيث سيسعى المحققون الى مواصلة استجوابه حول تفجيرات عشية عيد الميلاد عام 2000 ومؤامرة لقتل الرئيسة ميغاواتي سوكارنوبوتري. وكانت الشرطة اوقفت باعشير في مستشفى في سولو وسط جزيرة جاوا بسبب مشكلات في الجهاز التنفسي. وهو رفض الرد على الاسئلة منذ ان بدأ استجوابه، ونفى اتهامات حكومات جنوب شرقي آسيا بأنه الزعيم الروحي ل"الجماعة الاسلامية" التي يشتبه في انها وراء تفجيرات بالي التي اسفرت عن نحو 200 قتيل معظهم من السياح الغربيين. ولم تربط الشرطة باعشير بتفجيرات بالي على رغم ان بعض المشتبه فيهم قالوا انهم تعلموا تحت يديه.