أعلن وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس ان الاعتقالات التي اجرتها الأجهزة الأمنية في منطقتي ليون شمال فرنسا ومرسيليا جنوب شملت عناصر مرتبطة "للأسف"، بتنظيم "القاعدة". وقال في حديث الى اذاعة "أوروبا واحد" الفرنسية ان الايام المقبلة "ستكشف مدى اهمية" هذه الاعتقالات. وكانت اجهزة الأمن اعتقلت الثلثاء الماضي في منطقة ليون افراد عائلة نزار نوار منفذ عملية تفجير الكنيس اليهودي في مدينة جربة التونسية بينهم والداه وشقيقه للتأكد مما اذا كان لأي منهم دور في العملية. وتبين للمحققين ان شقيق منفذ العملية وليد نوار 22 عاماً هو الذي اشترى في باريس الهاتف الذي استخدمه شقيقه يوم العملية في 11 نيسان ابريل الماضي. وتقرر بناء على ذلك ابقاؤه قيد الاعتقال. وهو قابل امس محاميه لوران ساباتييه، ومن المرتقب ان يمثل امام القاضي جان لوي بروغيير الذي سيتولى استجوابه اليوم. وكان وليد نوار اعتقل في عداد سبعة اشخاص من افراد عائلته، أطلق اثنان منهم فيما لم يعرف مصير الآخرين بعد. ولم يكشف ساركوزي عدد المعتقلين في مرسيليا او صلتهم بالمعتقلين في ليون. الى ذلك، ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية ان نزار نوار تلقى قبل اقدامه على تفجير نفسه بواسطة شاحنة مفخخة في جربة، ضوءاً اخضر من "رئيس العمليات الخارجية" في "القاعدة"، الكويتي خالد شيخ محمد، المقيم في كراتشي. وأشارت الى ان نوار اتصل بالهاتف الذي زوده به شقيقه، ويعمل عبر الأقمار الاصطناعية، بشيخ محمد قبيل تنفيذه العملية. وفي فيسبادن أ ف ب، نقلت الشرطة الجنائية الالمانية عن السلطات التونسية ان الاعتداء الذي وقع امام كنيس جربة اسفر عن سقوط 21 قتيلاً وليس 19 كما كان يذكر في الارقام الرسمية حتى الآن.