باريس - "الحياة" - ذكرت مصادر فرنسية امس ان وليد نوار 22 عاماً شقيق منفّذ عملية جربة في تونس نزار نوار، هو الذي اشترى الهاتف الجوال الذي استخدمه الاخير يوم قيامه بالعملية الانتحارية ضد معبد الغريبة اليهودي في 11 نيسان ابريل الماضي. وكان وليد نوار في عداد ثمانية اشخاص من افراد عائلته اعتقلوا اول من امس في فينيسيو القريبة من مدينة ليون وسط فرنسا للتحقيق في ما اذا كانوا لعبوا دوراً في عملية جربة التي اسفرت عن مقتل 19 شخصاً غالبيتهم من السياح الالمان. وتبنى تنظيم "القاعدة" العملية، مشيراً الى ان نزار نوار من اعضائه. وأوردت تقارير اعلامية ان نزار نوار اتصل قبل تنفيذه العملية بالمسؤول في "القاعدة" خالد شيخ محمد في كراتشي. وترافق اعتقال وليد نوار وافراد عائلته مع دهم منزل العائلة حيث عثر على ما وصفته المصادر الفرنسية ب"الوثائق" التي يشتبه بأنها على صلة بعملية التفجير. واشارت المصادر الى ان وليد نوار اشترى الهاتف الذي استخدمه شقيقه وهو من نوع "ايريديوم" ويعمل بواسطة الاقمار الاصطناعية في باريس، بمبلغ 1829 يورو وتولى ارساله الى تونس حيث يقيم نزار. وجاء اعتقال افراد العائلة بناء على مذكرة صادرة عن القاضي جان لوي بروغيير، عقب شكوى ضد مجهول اقامها نجل الفرنسي بول سوفاج 75 عاماً الذي قتل في انفجار جربة. وقُتل في الانفجار 14 سائحاً المانياً وثلاثة تونسيين وشخص يحمل الجنسيتين التونسية والفرنسية اضافة الى سوفاج. وتوجه بروغيير الى جربة بين 16 و19 ايلول سبتمبر والتقى المحققين التونسيين ووزير العدل السيد بشير تكاري. وهو قرر اعتقال افراد عائلة نوار للتحقيق، مما يخوله ابقاءهم موقوفين 4 ايام. وتقيم العائلة في فينيسيو منذ 1961، بعد انضمام الام وابنائها الثلاثة وابنتها الى الوالد يعمل بناء، باستثناء نزار نوار الذي بقي في جربة للعمل في وكالة سفريات يملكها عمه. واعتقلت تونس احد اعمام نزار للاشتباه في علاقته بالهجوم. وتردد ان نزار قضى فترة في صفوف "القاعدة" في افغانستان وليس في كندا. ويدرس المحققون امكان ان يكون شخص آخر ساعده في اعداد الصهريج المفخخ الذي استخدم في جربة ونزل منه قبل قليل من تفجيره.