علن متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية أن عناصر من المخابرات الفرنسية اعتقلت ثمانية أشخاص يشتبه في تورطهم في الهجوم الانتحاري على معبد يهودي في جزيرة جربه التونسية العام الحالي وأدى الى مقتل19 شخصا. وذكرت القناة الاولى بالتلفاز الفرنسي أنه تم احتجاز المعتقلين بأحد أحياء مدينة ليون جنوب شرق فرنسا وهم أربعة من أفراد عائلة الانتحاري المزعوم نزار بن محمد نوار بالاضافة إلى أربعة آخرين من معارف العائلة. وتريد السلطات الفرنسية استجوابهم حول صلتهم المحتملة بشبكة القاعدة التي كانت قد أعلنت مسئوليتها عن عملية التفجير في يونيو الماضي. يذكر أنه كان قد تم احتجاز شقيق نوار ويدعى وليد البالغ من العمر 22 عاما في أعقاب الهجوم الانتحاري على المعبد إلا أنه تم الافراج عنه سريعا. وطبقا لتقرير القناة الفرنسية فإن السلطات الفرنسية والتونسية لديها تسجيلات للعديد من الاتصالات الهاتفية التي أجراها نزار نوار من هاتفه الخلوي لافراد عائلته في ليون وكذلك لجهات غير معلومة في مدينة فرانكفورت الالمانية قبل وقت قليل من تنفيذ عملية التفجير باستخدام لوري صغير وتفجيره أمام المعبد الذي يعتبر الاقدم من نوعه في شمال أفريقيا. وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية قد ذكر أيضا أنه تم ضبط وثائق يبدو أن لها علاقة مباشرة بهذا الهجوم الارهابي. وكانت جماعة مجهولة قد أعلنت مسئوليتها عن الحادث الذي وقع في11 إبريل الماضي كما زعمت أنها متحالفة مع تنظيم القاعدة الذي يقوده أسامة بن لادن. وكان من ضحايا الهجوم 14 سائحا ألمانيا وثلاثة مواطنين تونسيين ومواطنين فرنسيين. وكان الانفجار قد اندلع في اللوري الصغير أمام المعبد. وقالت السلطات التونسية عقب الانفجار ان سائق الشاحنة عاش في وقت من الاوقات في مدينة ليون.