اعتقلت اجهزة الأمن الفرنسية امس ثلاثة اشخاص من بينهم امرأة، في ضاحية باريس، في اطار التحقيقات التي تجرى في فرنسا منذ عملية التفجير الانتحارية التي استهدفت كنيس جربة تونس في 11 نيسان ابريل الماضي. وكان ثلاثة اشخاص اعتقلوا في الاطار نفسه في 5 الشهر الجاري، وهم وليد نوار، شقيق منفذ عملية جربة نزار نوار، وعمهما فتحي نوار وأحد اقاربهم ويدعى طارق هدية. وعلم ان من بين الاشخاص الثلاثة الذين اعتقلوا امس وينتمون الى اسرة واحدة، احد معارف وليد نوار الذي يعتقد انه ساعده في الحصول على رخصة قيادة مزورة زودها شقيقه. وكان القاضي جان لوي بروغيير الذي يتولى التحقيق في هذه القضية، بناء لشكوى قدمها نجل الفرنسي بول سوفاج الذي قتل في انفجار جربة، فور اعتقال وليد نوار بتهمة "التواطؤ في عمليات اغتيال" كونه زود شقيقه بهاتف يعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية، اضافة الى رخصة القيادة المزورة. كما وجه بروغيير الى فتحي نوار وطارق هدية تهمة مساعدة "مجموعة من المخلين بالأمن على صلة بمنظمة ارهابية"، كونهما حولا مبالغ مالية الى نزار نوار الذي كان يقيم في تونس. وفي هذا الاطار، صرح وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي بأن "الاعتقالات الثلاثة التي حصلت يوم امس، تشكل دليلاً الى ان دائرة مراقبة الأراضي الفرنسية "د اس تي" تقوم بعمل جيد جداً". وتظهر "مدى سيطرة اجهزة الأمن الفرنسية على الوضع" في البلاد. مراقبة جوامع الى ذلك، نشرت صحيفة "لوباريزيان" ان اجهزة الأمن الفرنسية تراقب عن كثب 16 جامعاً وهيئة دينية اسلامية، موزعة على مختلف المناطق الفرنسية بسبب سيطرة اسلاميين متطرفين عليها. وأوردت الصحيفة أسماء هذه الجوامع والهيئات وهي: جامعا السلام والاحسان في منطقة فال دواز وجامع طارق بن زياد، والجامع التركي في لي - زيفلين وجامع بوتو في منطقة هو دو سين. كما تراقب الشرطة الفرنسية على حد قول "لوباريزيان" جامع السلام وجمعية "الدرب المستقيم" الخيرية في سان ساندونيه ضاحية باريس والمركز الاسلامي الثقافي الاجتماعي في منطقة ايسون ضاحية باريس. اما الجوامع الباريسية المراقبة فهي جامع الدعوة وجامع الفتح وجامع خالد بن الوليد وجامع عمر بن الخطاب. وهناك أيضاً في منطقة الرون، ثلاثة جوامع مراقبة هي جامع التوبة وجامع بلال وجامع حي لادارنير.