اصدر القضاء الفرنسي امس ثلاث مذكرات توقيف في حق ثلاثة من أصل ثمانية اشخاص اعتقلوا الثلثاء الماضي في فينيسيو في منطقة ليون شمال فرنسا بتهمة الضلوع في الهجوم على كنيس يهودي في جربة تونس في 11 نيسان ابريل الماضي. وأفرجت اجهزة الأمن الفرنسية عن خمسة من المعتقلين الثمانية بعد التحقيق معهم، وهم جميعاً من افراد عائلة منفذ العملية نزار نوار. وعلم ان المذكرات شملت وليد نوار وهو شقيق منفذ العملية وعمه محمد فتحي نوار وشخصاً ثالثاً يدعى طارق هدية، وتبع صدورها انتهاء مدة الاعتقال الاحترازي المحددة بأربعة أيام. ومن المرتقب ان ينقل المعتقلون الثلاثة الى باريس للمثول امام القاضي جان لوي بروغيير الذي يتولى هذا الملف، لإبلاغهم بالتهمة الموجهة الى كل منهم. ويواجه وليد نوار تهمة "التواطؤ في عمليات اغتيال والمساعدة على الاغتيال" ما يعرضه لعقوبة السجن المؤبد امام المحكمة الجزائية. وكان وليد زود شقيقه نزار أوراقاً ثبوتية مزورة، اضافة الى هاتف نقال يعمل بواسطة الاقمار الاصطناعية. وخلال التحقيقات أقرّ بأنه كان على علم "جزئياً" بنية شقيقه القيام بالعملية الانتحارية التي أدت الى مقتل 21 شخصاً. ويواجه محمد نوار وطارق هدية تهمة "الانتماء الى مجموعة من المخلين بالأمن على صلة بمنظمة ارهابية" وهي تهمة تعرضهما لعقوبة السجن لمدة 10 سنوات. وتأتي هذه الاعتقالات في اعقاب التحقيق الذي قررت محكمة باريس فتحه في نيسان الماضي بناء لشكوى ضد مجهول اقامها نجل بول سوفاج 75 عاماً الذي قتل في تفجير جربة. وأفادت مصادر الشرطة ان نزار نوار اجرى بواسطة الهاتف الذي زوده به شقيقه، اتصالاً بشخص مقيم في المانيا ويخضع لمراقبة الشرطة الألمانية، وأبلغه بأنه يترقب "دعوة" للتحرك، في اشارة الى عملية جربة.