شرعت أمس الاثنين محكمة الجنايات الباريسية في مقاضاة ثلاثة أشخاص متورطين في الاعتداء الذي طال كنيسا يهوديا في جزيرة جربة التونسية يوم الحادي عشر من شهر أبريل عام ألفين واثنين وأدى إلى مقتل واحد وعشرين شخصا. وإذا كان اثنان من المتورطين الثلاثة كانوا قد أوقفوا في فرنسا ومثلوا أمس أمام المحكمة فإن المتورط الثالث مسجون حاليا في معتقل غوانتانامو. ويسمى أحد المتورطين اللذين مثلا أمس أمام المحكمة وليد نوار. وهو تونسي الجنسية ويبلغ الثامنة والعشرين من العمر. وهو شقيق نزار نوار الانتحاري الذي فجر نفسه قرب الكنيس وكان يركب صهريجا. وقد أوقف وليد عام ألفين واثنين في ضواحي مدينة ليون الفرنسية ووجهت له تهمة التواطؤ في ارتكاب الاعتداء على الكنيس لأن التحقيقات التي أجريت في تونس وألمانيا أثبتت أنه كان قد اشترى هاتفا جوالا يمكن الاتصال بواسطته مع بلدان العالم كلها وأرسله إلى شقيقه في تونس. ويضيف المحققون فيقولون إن الانتحاري كان قد اتصل يوم الحادي عشر من شهر أبريل عام ألفين واثنين أي يوم حصول الاعتداء بالمتهم الثاني في قضية الحال وهو كريستيان غنزارسكي وهو ألماني من أصول بولندية كان قد اعتنق الإسلام وأقام علاقة مع أسامة بن لادن زعيم تنظيم (القاعدة) ومع الكويتي خالد الشيخ المعتقل حاليا في غوانتانمو. ويقول المحققون الفرنسيون الذين ألقوا القبض على كريسيان في باريس عام ألفين وثلاثة إن هذا الأخير هو الذي بارك في الاتصال الذي أجراه مع نزار نوار الاعتداء الذي طال الكنيس اليهودي والذي اضطلع خالد الشيخ محمد في الإعداد له من الناحية اللوجيستية..