واشنطن - أ ف ب - أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس ان المقاتلات التابعة للبحرية الاميركية المتمركزة في الخليج التي تتولى مراقبة منطقة الحظر الجوي في جنوبالعراق تتدرب ايضاً على عمليات قصف ضد اهداف عراقية. وأوضحت الصحيفة ان الطيارين يجرون مناورات على قصف مدرجات هبوط وابراج مراقبة ومواقع عسكرية اخرى لكي يتكيفوا مع الاهداف التي يمكن ان يضطروا لقصفها في اطار تدخل عسكري يقرره الرئيس الاميركي جورج بوش. وقال المسؤول العسكري الكابتن كيفين اولبرايت للصحيفة ان "ذلك يعطينا فرصة التدرب في المحيط ذاته الذي سنواجهه في حال نشوب حرب". واقامت أميركا وبريطانيا منطقتي الحظر الجوي في شمال العراقوجنوبه بعد حرب الخليج في 1991. ووقع عدد من الحوادث منذ ذلك الحين بين القوات العراقية والطائرات الاميركية والبريطانية. ومنذ منتصف ايلول سبتمبر ارتفع عدد الحوادث وخصوصاً اطلاق النيران العراقية على طائرات الحلفاء الى 130 حادثة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون قولهم ان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد قرر السماح للطائرات الاميركية بضرب مجموعة اكبر من الاهداف. وبدلاً من التركيز على انظمة المضادات الارضية المتنقلة التي يمكن لبغداد تمويهها، سمح البنتاغون للطيران باستهداف مراكز مراقبة وقيادة ورادارات عسكرية، كما افادت "نيويورك تايمز". من جهة أخرى، أفاد استطلاع جديد نشر في واشنطن، ان 68 في المئة من الاميركيين يؤيدون القيام بعمل عسكري ضد العراق لاسقاط نظام الرئيس صدام حسين، بينما يعارض 26 في المئة ذلك، وهي نتيجة مشابهة لنتائج استطلاع آخر اجري الاسبوع الماضي. وجاء ايضاً في الاستطلاع الذي اجري لحساب شبكة التلفزيون "سي بي اس نيوز" وصحيفة "نيويورك تايمز" ان 57 في المئة من الاميركيين يرغبون في ان يتمكن مفتشو نزع السلاح التابعون للامم المتحدة من العودة الى العراق، مقابل 36 في المئة يفضلون حصول ضربة عسكرية اميركية فورية ضد العراق. كما ان 61 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع لا يعتبرون ان على واشنطن القيام بعمل عسكري فوري ضد العراق اي ضعف 31 في المئة الذين يدعون الى عمل عسكري فوري. وبينما يعتقد 51 في المئة ان الرئيس جورج بوش شرح بشكل واضح اسباب عزمه على مهاجمة العراق، رأى 42 في المئة ان هذه الشروح غير كافية. اما عدد الاميركيين الذين اعربوا عن رضاهم على طريقة ادارة بوش للرئاسة فقد ارتفع من 63 الى 66 في المئة مقابل 27 في المئة غير راضين. ويرى 71 في المئة ان حملة بوش ضد الارهاب جيدة.