بيروت - "الحياة" رأى الرئىس اللبناني السابق أمين الجميّل ان "هناك جواً معيناً في البلاد يستهدف المعارضة بكامل اركانها"، من خلال اعلان ورود اسماء معارضين، بينهم الجميل نفسه ورئىس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون والعماد ميشال عون، في أجوبة عن استنابات قضائية أصدرها النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم للتقصي عن أشخاص تعاونوا مع اسرائىل أو هددوا النظام العام. راجع ص7 وسألت اوساط لبنانية سياسية وأخرى رسمية عن جدوى توقيت تحريك القضاء لملفات ضد الجميل وشمعون وعون عشية عقد مؤتمر "باريس - 2" بعد غد السبت في العاصمة الفرنسية لدعم لبنان على إعادة هيكلة ديونه وخفض قيمة خدمة الدين والعجز في الموازنة. وكان شمعون رد، على سؤال عن اعلان النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم اول من امس لاسمه بين الذين طاولهم طلب التقصي، بالقول ان "من شروط اعطاء "باريس -2" مساعدات للبنان من الدول الحديثة احترام حقوق الانسان". وذكرت المصادر الرسمية والسياسية التي استغربت توقيت فتح الملفات ضد قادة المعارضة انه كان في الامكان الانتظار ريثما ينتهي "باريس -2" لتحريك هذه الملفات. وقالت مصادر مطلعة ان نقاشاً يدور بين اركان الحكم في شأن قرار فتح هذه الملفات والمسؤولية عنه. وعكس كلام قاله وزير الاعلام غازي العريضي في أحد الافطارات مساء أمس جانباً من التباين على مستوى السلطة، اذ قال: "وحدة الحكم مطلوبة من فوق الى تحت كي لا يكون هناك تسرع واخطاء، والمطلوب تعزيز وضع الحكومة والمؤسسات لا سيما القضائية وتحصينها وتحصين وحدة الحكم خلافاً لما حصل اخيراً". وكان الجميل قال في مؤتمر صحافي عقده أمس: "لست مستهدفاً شخصياً بل هناك جو يستهدف المعارضة حتى ان هناك كلاماً اعتبر ان البطريرك الماروني نصرالله صفير طرف وقد يكون غداً مستهدفاً". وأضاف: "لم يعد هناك مقامات وحدود لما يحصل، وهناك رموز وفئات معينة مستهدفة لأسباب يعرفها الجميع". وأوضح الجميل ان "رهاني كان في كل تاريخي السياسي منذ العام 1970، على التضامن العربي ومع القضايا العربية وذلك من البوابة السورية، ودفعت اثناء عهدي، ثمناً غالياً لتمسكي بهذا الخط"، مشيراً الى "اننا اول من اطلق تعبير علاقات مميزة مع سورية وعندها قامت الانتفاضة علينا واليوم ندرك اين كان الذين يعطوننا دروساً في الوطنية والعروبة في المرحلة التي كنا ندفع فيها ثمناً غالياً نتيجة تشبثنا بهذا الخط". وأضاف: "هناك اناس يدعون الوقوف ضد العدو بينما سياستهم أكبر خدمة لاسرائىل وتحت ستار مهاجمتها وممارساتهم المتبعة في لبنان يعطون اكبر خدمة لاسرائىل لمهاجمة الكيان اللبناني والمصالح اللبنانية". ورأى "ان القضاء الاستنسابي لا يشرف احداً"، داعياً الى "اعطاء اهمية لما قاله رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق القاضي نصري لحود عن ان هناك قضاة بنوا قصوراً، والتحقيق في هذا الأمر". وقال: "لو صدر هذا الكلام عن المعارضة لرفعوا علينا دعوى جديدة بسبب التعدي على القضاء".