بيروت "الحياة" قال النائب العام التمييزي في لبنان القاضي عدنان عضوم ان اسمي رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل وقائد الجيش السابق العماد ميشال عون وردا في أجوبة قوى الأمن الداخلي، رداً على الاستنابات التي كان سطرها الى الاجهزة الأمنية لجمع المعلومات عن اشخاص لبنانيين أو غير لبنانيين، ساهموا في اجراء اتصالات باسرائيل أو قاموا بنشاطات تخل بالأمن. جاء ذلك في الوقت الذي تتصاعد الحملة على أركان المعارضة. وأوضح عضوم امس ان الجميل، بحسب جواب تلقاه من قوى الأمن الداخلي، "قام باتصالات باسرائيل اثناء تعزيته برئيس الحكومة الاسرائيلية السابق اسحق رابين 1995 عندما قصد سفارة اسرائيل في باريس لهذا الغرض، وان الجميل أدلى بتصريحات لصحف اسرائيلية أثناء وجوده في باريس". واعتبر عضوم ان "هذه الافعال تشكل جرماً يعاقب عليه القانون اللبناني". اما في ما يتعلق بعون، فيشير جواب الاستنابة الى انه "قام بالتحريض على اعمال مخلّة بالأمن في لبنان". غير ان النائب العام أوضح ان قضية تعامله مع اسرائيل "غير ثابتة حتى الآن". وذكر عضوم "ان جواب الاستنابة يتضمن معلومات قيّمة عن شخصيات لبنانية أخرى موجودة في لبنان وفي الخارج" من دون ان يفصح عن الأسماء. وأضاف ان اجوبة استنابات القوى الأمنية الأخرى، اصبحت في عهدة النيابة العامة التمييزية التي ستتثبت من صحتها قبل اتخاذ اي قرار بشأنها. ويمهّد اعلان عضوم لملاحقة الجميل قانونياً. وعلق الجميل على اعلان عضوم هذا بالقول: "القاصي والداني يعرف انه منذ بدء عملي السياسي كان رهاني عربياً، وفي اثناء رئاستي قامت ضدي الانتفاضات بسبب هذا الرهان وهو لم يتغير". وأضاف: "اما في شأن التعزية برابين فقد كنت في حينه نفيت هذا الخبر جملة وتفصيلاً، كوني لم أزر السفارة الإسرائيلية لا في هذه المناسبة ولا في غيرها". ويعقد الجميل مؤتمراً صحافياً غداً الأربعاء يتحدث فيه عن القضية وغيرها. وكان عضوم طلب من الاجهزة الأمنية قبل حوالى شهرين "جمع المعلومات عن اتصالات باسرائيل اجراها اشخاص ساهموا او شاركوا او تدخلوا او حرضوا عليها أو قاموا بنشاطات تخل بالأمن في لبنان أو تؤدي الى إثارة النعرات الطائفية". كما طلب في حينه من الامانة العامة لمجلس الوزراء ايداعه ملف "صفقة طائرات بوما" التي أبرمت في عهد الجميل لمصلحة الجيش اللبناني لكنه جمّد.