القدس المحتلة - أف ب - يختار حزب العمل الاسرائيلي الثلثاء زعيمه المقبل في انتخابات تمهيدية يتنافس فيها ثلاثة مرشحين، غير انه ليس من المرجح ان يتولى اي منهم رئاسة الحكومة المقبلة في وقت تتوقع استطلاعات الرأي فوز حزب ليكود يمين في الانتخابات التشريعية في 28 كانون الثاني يناير المقبل. وقال عوزي برعام الوزير السابق والامين العام السابق لحزب العمل بواقعية انه "كما تبدو الامور حاليا، فإن الانتخابات التمهيدية في 19 الشهر الجاري سينبثق عنها الزعيم المقبل للمعارضة". وسيختار اعضاء الحزب البالغ عددهم نحو 110 آلاف بين ثلاثة مرشحين هم بنيامين بن اليعيزر وعمرام ميتسناع وحاييم رامون. وينبغي ان يحصل المرشح على 40 في المئة من الاصوات على الاقل حتى ينتخب من الدورة الاولى، وإلا نظمت دورة ثانية في مطلع كانون الاول ديسمبر المقبل. ويعتبر الزعيم الحالي للحزب بنيامين بن اليعيزر البالغ من العمر 66 عاما من "صقور" الحزب، وهو جنرال احتياط ووزير دفاع سابق في حكومة الوحدة الوطنية بزعامة رئيس الحكومة الحالية ارييل شارون. اما رئيس بلدية حيفا شمال عمرام ميتسناع البالغ من العمر 57 عاما، فهو من "الحمائم". وهو جنرال تولى قيادة منطقة وسط اسرائيل العسكرية التي تضم الضفة الغربية ويؤيد استئناف المفاوضات بسرعة مع الفلسطينيين. وحاييم رامون 52 عاما من الشخصيات المعتدلة، وهو وزير سابق ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست البرلمان الاسرائيلي. ومنذ اعلن ميتسناع في مطلع آب اغسطس الماضي نيته ترشيح نفسه لزعامة الحزب، توقعت جميع استطلاعات الرأي فوزه في الانتخابات على بن اليعيزر ورامون. ويفيد آخر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة "يديعوت احرونوت" الجمعة، فإن ميتسناع سيحصل على 50 في المئة من الاصوات، مقابل 30 في المئة لبن اليعيزر و13 في المئة لرامون. ورفض 7 في المئة من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع الإدلاء برأيهم.ويبدو على الصعيد الوطني ان العماليين لا يحظون بأي فرصة في احتلال موقع متقدم في الساحة السياسية مجدداً، بعد ان تولوا من دون منازع رئاسة اسرائيل منذ قيامها في العام 1948 وحتى انتخابات ايار مايو 1977 التي شهدت فوز ليكود.