الناصرة - "الحياة" قال رئيس لجنة الخارجية والامن البرلمانية حاييم رامون انه سيقود حزبه "العمل"، في حال انتخابه زعيماً له الشهر المقبل الى خارج الائتلاف الحكومي بعد ان اضحى مجرد تابع لرئيس الحكومة ارييل شارون. واضاف في حديث إلى الإذاعة العبرية ان موقفه لن يتأثر بالحرب الاميركية المتوقعة على العراق، وهي الحرب التي يرى فيها زعيم الحزب الحالي وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر مبرراً لمواصلة الشراكة مع احزاب اليمين في الحكومة الحالية. وجاءت اقوال رامون بعد ان نشرت الاذاعة نتائج استطلاع جديد للرأي افادت ان رامون بات اقوى المرشحين لتزعم "العمل" بعد نجاحه في اقناع رئيس الكنيست ابراهام بورغ باعلان تأييده له، ما يضعف مكانة رئيس بلدية حيفا عمرام متسناع الذي كان حتى الامس القريب صاحب الحظوظ الاوفر لتسلم القيادة. ورأى 54 في المئة من ناخبي الحزب ان رامون هو الشخصية الملائمة لزعامة الحزب، فيما حصل متسناع على 28 في المئة وبن اليعيزر على 17 في المئة فقط. وافاد الاستطلاع انه في مقابل تأييد غالبية ناخبي اليمين للابقاء على حكومة "الوحدة الوطنية" دعت غالبية ناخبي "العمل" واليسار الى فرط الشراكة. اما في "ليكود" فلا يزال رئيس الحكومة الاسبق بنيامين نتانياهو يهدد رئيس الوزراء الحالي ارييل شارون بانتزاع زعامة الحزب وبالتالي رئاسة الحكومة منه. وجاء لافتاً انه على رغم اعتبار 57 في المئة من الاسرائيليين العدوان العسكري على مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله خطأ 33 في المئة رأوا عكس ذلك وانه عزز مكانة الرئيس الفلسطيني في اوساط شعبه، فإن شعبية شارون لم تتراجع كثيراً وما زال في نظر غالبية الاسرائيليين المرشح المفضل لرئاسة الحكومة فيما تساوت الاصوات المؤيدة لاعادة انتخابه، داخل ليكود، مع تلك المؤيدة لنتانياهو. وعقّب مُعد الاستطلاع على هذا التناقض بالقول "ان الاسرائيليين لإشفاء غليلهم يؤيدون كل عمل عسكري ضد الفلسطينيين واشباعهم ضرباً واذلال زعيمهم بغض النظر عما اذا كان هذا العمل صائباً ام لا".