نجح وفد اميركي رفيع المستوى في تقليص الخلافات بين أطراف اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة العراقية والانتقال الى اتفاق وسط يقضي بتوسيع عضوية المؤتمر من 260 الى 300 عضو، بدلاً من 600 كما طلب جناح أحمد الجلبي رئيس "المؤتمر الوطني". وكان الوفد الذي ضم خمسة ديبلوماسيين اميركيين كبار هم: ديفيد بيرس ويائيل لامبرت من وزارة الخارجية، وليم لوتي وكريس ستروب من البنتاغون وهيلاري مان من مجلس الأمن القومي، التقى ممثلين عن "جماعة الأربعة" و"جناح الجلبي" على انفراد قبل التئام اجتماع مشترك اتفق ان يضاف الى العدد السابق، المحدد ب260 مندوباً، 40 مرشحاً جديداً ل"المؤتمر" تتولى اللجنة التحضيرية تحديد هويتهم. وأبلغ الدكتور حامد البياتي، الناطق باسم اللجنة "الحياة" ان الوفد الاميركي قوّم عمل اللجنة ايجابياً واعتبره "ناجحاً ومشجعاً". واضاف ان الوفد ابلغ المعارضين رغبة ادارة الرئيس جورج بوش في "الإسراع بعقد مؤتمر المعارضة لحسم الملفات الحساسة والخطيرة التي تنتظر العراق قريباً". وعلمت "الحياة" ان المصالحة بين "جماعة الأربعة" التي تضم الحزبين الكرديين والمجلس الأعلى وحركة الوفاق وجناح احمد الجلبي والشريف علي بن الحسين توجت بلقاء موسع بادر اليه السيد محمد بحر العلوم، الشخصية الاسلامية العراقية المعارضة والذي يحظى باحترام في أوساطها. وقال البياتي ل"الحياة" ان اللجنة التحضيرية ستأخذ في الاعتبار "العناصر الايجابية في الوثيقة الاميركية" التي اعدتها لجنة "المستقبل الديموقراطي في العراق"، وهي وثيقة تعاد صياغتها حالياً في واشنطن بعد اعتراضات على النص الذي صاغه كنعان مكية الكاتب والباحث القريب من الجلبي. ويتوقع ان تنتهي صياغة الوثيقة بنهاية الشهر الجاري لتضم الى بقية الوثائق التي يتعين درسها في المؤتمر المرتقب.