لندن، بانغي - "الحياة"، رويترز - افاد مراسل هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي في بانغي عاصمة افريقيا الوسطى، ان طائرات ليبية شنت غارات على مواقع المتمردين شمال المدينة. وجاء ذلك في وقت استمرت المعارك العنيفة لليوم الخامس امس، بين القوات الموالية للرئيس انج فيليكس باتاسيه المدعوم ليبياً، والمتمردين انصار رئيس الاركان السابق الجنرال فرنسوا بوزيزي، المتهمين بأنهم يتلقون دعماً تشادياً. وأوضح مراسل ال"بي بي سي" ان طائرة ليبية استهدفت شاحنة تنقل لاجئين فارين من القتال في بانغي، من دون ان يوضح عدد الضحايا الذين سقطوا من جراء ذلك. ولم يسجل تغيير على خطوط التماس، اذ احتفظ المتمردون بمواقعهم على مسافة لا تبعد اكثر من كيلومترين عن القصر الرئاسي، فيما لا يزال مكان باتاسيه مجهولاً منذ ايام. وفي الوقت نفسه، اعلن احد قادة التمرد ان مقاتلين تابعين لحركة التحرير الكونغولية بزعامة جان بيار بيمبا عبروا الى اراضي افريقيا الوسطى لدعم قوات باتاسيه الذي قال انه لم يعد يجد حماية الا من جانب "الغرباء". وتصاعدت حدة القتال في بانغي، وسط انباء عن وصول بوزيزي الى العاصمة التشادية نجامينا قادماً من باريس التي لجأ اليها اثر محاولة انقلاب فاشلة قادها في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وفي غضون ذلك، حض الامين العام للامم المتحدة كوفي انان المتمردين الى التخلي عن محاولة اطاحة باتاسيه، معرباً عن قلقه لتدهور الوضع في افريقيا الوسطى. ودعا في بيان المجتمع الدولي الى المساعدة في نشر قوة للفصل بين المتحاربين. وافيد ان باتاسيه الذي حكم البلاد طوال 12 عاماً لجأ الى احدى السفارات الاجنبية خوفاً على حياته، بعد خطف الناطق باسمه واقتراب المتمردين من قصره. وتردد ان السفارة اليابانية هي التي استضافت باتاسيه.