بانغي، باريس - رويترز، أ ف ب - قال سكان في بانغي عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى، ان طائرات قصفت مناطق يسيطر عليها المتمردون في شمال المدينة، في اطار عمليات تقوم بها القوات الحكومية التي تدعمها ليبيا لطرد متمردين موالين للرئيس السابق لأركان الجيش فرانسوا بوزيزي. وتقاتل القوات الموالية للرئيس انج فيليكس باتاسيه لليوم الثالث لمحاولة استعادة السيطرة على بانغي وإنهاء احدث حلقة في مسلسل من عمليات التمرد ومحاولات الانقلاب والهجمات التي تعصف بهذا البلد الفقير منذ عام 1996. وذكرت مصادر رئاسية ان باتاسيه في مكان آمن على رغم ان المتمردين خطفوا الناطق باسمه ولا يزال مصيره غير معروف. وكان دوي الاشتباكات هدأ ليل اول من امس، لكنه عاد من جديد في الصباح الباكر. وارتفعت اعمدة الدخان من منطقة روي رابي التي يسيطر عليها المتمردون من جراء القصف الذي نفذته طائرتان صغيرتان فضلاً عن صواريخ اطلقت من منصات. وفر مئات الاشخاص من المناطق الشمالية نحو وسط المدينة الواقعة على نهر اوبانغي. وأفاد شهود ان 20 شخصاً على الاقل قتلوا معظمهم مدنيون وبينهم احد اقارب باتاسيه، لكن مراقبين اعربوا عن اعتقادهم ان عدد القتلى اكبر من ذلك بكثير. وكانت ليبيا ارسلت من طريق الجو قوات الى هذه المستعمرة الفرنسية السابقة لإنقاذ باتاسيه. ويقيم 200 جندي ليبي على الاقل في هذا البلد لمساعدة الحرس الرئاسي. وأعرب ديبلوماسيون عن اعتقادهم ان اكثر من 100 متمرد كونغولي عبروا النهر من جمهورية الكونغو الديموقراطية لمساعدة باتاسيه كما فعلوا اثناء قتال نشب في العام الماضي. ومن بين خمس دول مجاورة لافريقيا الوسطى، تشهد اربع دول حركات تمرد او حروباً اهلية. ويضم المتمردون في افريقيا الوسطى مقاتلين موالين للرئيس السابق لأركان الجيش فرانسوا بوزيزي الذي فر الى تشاد بعد حركة تمرد لم تدم طويلاً.