اعلن الجيش الأمريكي ان قذائف هاون اطلقت صباح أمس الثلاثاء قرب القاعدة العسكرية الأمريكية الرئيسية للقوات الأمريكية في افغانستان في باغرام (40 كلم شمال كابول). من جهة اخرى اعلنت القيادة الأمريكية ان عملية "الافعى" مستمرة في وادي باغني في ولاية هلماند (جنوب غرب). واشار البيان الى ان القوات الأمريكية قامت بتدمير مستودع للاسلحة يحوي 18 قنبلة يدوية وثمانين قذيفة واربعة صواريخ من عيار 107 ملم . وفي اطار هذه العملية التي يقوم بها منذ مطلع فبراير ضد عناصر من طالبان واسلاميين، تحدث الجيش الأمريكي الاثنين عن اعتقال 12 شخصا في وادي بانغي ايضا. وفي مزار الشريف بشمال افغانستان ذكر مراسلون أن توترا كبيرا يسود منذ الاثنين في مدينة مزار الشريف بين ابرز فصيلين عسكريين افغانيين في شمال افغانستان. وقد امر احد قادة ميليشا "الجمعية" الطاجيكي محمد عطا وهو ايضا من ابرز قادة تحالف الشمال يوم الاثنين بتوقيف الجنرال علي سروار احد قادة الميليشيا المنافسة جمبيش. وتتقاسم الجمعية التي يغلب عليها الطاجيك وميليشيا جمبيش الاوزبكية التي يقودهاعبد الرشيد دوستم الزعيم الشيوعي السابق ونائب وزيرالدفاع في الحكومة الافغانية الحالية السيطرة على مزارالشريف وشمال البلاد ويتواجه مقاتلو الفصيلين باستمرار في البلدات الصغيرة في ولايات فارياب وسري بول وبلخ وسامنغان. ويأتي هذا التوتر الجديد في مزار الشريف نفسها بعد ايام على توقيع اتفاق بين عطا ودوستم سهلت الاممالمتحدة التوصل اليه، للمصالحة واعادة النازحين الى بيوتهم في الشمال. وقال متحدث باسم عطا ان امر توقيف سروار صدر الاثنين وابلغ الى سلطات المدينة في اليوم نفسه وتم بثه عبر التلفزيون المحلي. واضاف ان "محمد عطا طلب توقيف سروار وطرده من مزار الشريف". ويبدو ان مشاجرة على احد الحواجز تقف وراء الحادث بعد ان رفض سروار ازالة الشرائط الداكنة عن زجاج سيارته وهو امتياز مخصص لعطا ودوستم وزعيم محلي ثالث هو الأستاذ سيدي. وقال سروار ان "محمد عطا ليس رئيسا ولا يمكنه ان يأمر بطردي من المدينة". واضاف "انه يتصور انه ليس لدي جنود لكن لدي دعم الجنرال دوستم. اذا شن عطا هجوما علي فسيرى الرد فورا". وعلى صعيد آخر في اسلام أباد أعلن رود لوبرز رئيس وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة أنه سيتم في جنيف في 18مارس التوقيع على اتفاق لاعادة ما يصل إلى000ر600 لاجئ أفغاني طوعا من باكستان. وقد تم التوصل للاتفاق الثلاثي الاطراف بشأن العودة المقترحة بين باكستانوأفغانستان ومفوض الاممالمتحدة لشئون اللاجئين في أكتوبر الماضي. ووصل لوبرز إلى باكستان بعد تفقد عمليات مفوضية شئون اللاجئين في أفغانستان . وتتزامن زيارته مع بدء برنامج المفوضية لعام 2003 لمساعدة اللاجئين الافغان الذين يرغبون بالعودة إلى ديارهم. وقال لوبرز لوزير شئون اللاجئين الباكستاني أفتاب أحمد خان شيرباو في إسلام آباد بأن نحو000ر288 لاجئ أفغاني عبروا الحدود إلى باكستان بعد أحداث11سبتمبر ويضاف هذا العدد إلى نحو2ر3 مليون لاجئ أفغاني غادروا بلادهم بعد الغزو السوفيتي عام1979وبقوا في باكستان . وقد عاد بالفعل ما يقرب من 5ر1 مليون لاجئ إلى ديارهم منذ بدء وكالة شئون اللاجئين في دعم العودة الطوعية للاجئين الافغان من باكستان وإيران في مارس بعد أن أطاحت الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على الارهاب في أفغانستان بحكم طالبان الاسلامي. وتقول باكستان أن نحو 000ر300 لاجئ أفغاني ممن كانوا قد عادوا إلى ديارهم رحلوا مجددا لصعوبة الاوضاع في أفغانستان. وتخصص الاممالمتحدة 100 دولار لكل عائلة عند مغادرتهم باكستان ولكنهم لا يتلقون مساعدات في أفغانستان. ويخشى لوبرز من أن عودة اللاجئين ربما تواجه مشكلات في بعض المناطق الافغانية التي تعاني من انعدام الامن والقانون فضلا عن المصاعب الاقتصادية. ويقول شيرباو أن باكستان تفضل عودة كريمة للاجئين الافغان لانها "ترغب في سلام عند الحدود الغربية مع أفغانستان وهو ما يعد في مصلحة المنطقة بأسرها".