تيبيسو ساحل العاج، باريس - رويترز، أ ف ب - مدت القوات الفرنسية الاسلاك الشائكة وعززت مواقعها قرب خطوط المواجهة في ساحل العاج في وقت استعدت للفصل بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين بموجب خطة سلام اقترحها وسطاء من غرب افريقيا. وافادت مصادر دبلوماسية أمس في ابيدجان ان الاممالمتحدة قررت اجلاء كافة موظفيها غير الضروريين من ساحل العاج. وتم اتخاذ هذا القرار الوقائي اثر اجتماع الوكالات التابعة للامم المتحدة في ساحل العاج ويشمل كافة الموظفين الذين لا يعتبر وجودهم ضروريا وعائلاتهم. ولم يتم بعد الاعلان عن تاريخ تنفيذ هذا القرار. ووافقت فرنسا التي يوجد لها اكثر من الف جندي في مستعمرتها السابقة على مراقبة هدنة بدأ سريانها الخميس الماضي الى ان يتسنى ارسال قوة اقليمية للمساعدة في انهاء صراع بدأ قبل شهر وأشاع القلق في غرب افريقيا. وقال ضباط فرنسيون انهم ما زالوا ينتظرون تلقي تعليمات محددة في شأن خطواتهم التالية لكنهم بدأوا في مراجعة مواقع الجانبين حتى يعرفوا مكان نشر قواتهم. وفي مدينة تيبيسو عند منتصف الطريق تقريباً بين العاصمة الرسمية ياماسوكرو ومدينة بواكيه معقل المتمردين نقلت القوات الفرنسية اكياس رمل واسلاكاً شائكة وكتلاً خرسانية لتعزيز نقاط تفتيشها هناك. واكدت الخارجية الفرنسية ان قواتها ستساعد في ضمان وقف اطلاق النار. ودعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك الشعب في ساحل العاج الى "المصالحة" ورفض رفضاً قاطعاً اي احتمال لتقسيم البلاد. وقال شيراك في مقابلة مع الاذاعة الفرنسية العامة ار اف 1 وشبكة التلفزة الفرنسية تي في 5 من بيروت حيث يشارك في قمة الفرنكوفونية "من الضروري اجراء مصالحة ومن الضروري استئناف الحوار"، داعياً الى الاحتكام الى "التعقل الافريقي".