بواكيه، ابيدجان ساحل العاج - رويترز - تدفقت افواج من اللاجئين الذين يخشون اندلاع معارك جديدة وقتالاً دموياً بين الجماعات العرقية ومن حدوث مجاعة، الى خارج مدينة بواكيه التي يسيطر عليها متمردو ساحل العاج اثناء هدنة في القتال أمس. وقال ممثلون محليون لدولة بوركينا فاسو ان ما لا يقل عن 4500 مهاجر من عمال الزراعة، فروا من المزارع خوفاً من اعمال العنف الطائفي في مناطق زراعة الكاكاو غرب البلاد. وقال كريم يارو المسؤول في قنصلية بوركينا فاسو في دوكوي حيث لجأ 2800 شخص الى بعثة تبشيرية كاثوليكية ان "جماعات من القرويين طردت الشبان الاجانب من اراضيهم واحرقت منازلهم" وروى مسؤولون من بوركينا فاسو في بلدتين غربيتين آخريين روايات مماثلة، وقالوا ان ما لا يقل عن 1800 مهاجر آخر تركوا مزارعهم. وبعدما فشلت القوات الحكومية في السيطرة على بواكيه على رغم حدة المعارك، انتهجت السلطات في ساحل العاج خطاً متساهلاً في شأن سحق التمرد الذي بدأ منذ ثلاثة اسابيع، خصوصاً مع تزايد ضغوط اجنبية للدخول في محادثات. وقتل المئات في التمرد الذي فجر توترات عرقية مريرة واصاب بالرعب منطقة تخشى من انتشار الاضطرابات. وشهدت بواكيه وهي ثاني اكبر مدينة في ساحل العاج بعد مدينة ابيدجان الساحلية التجارية، اعنف قتال. وساعد جنود فرنسيون في المستعمرة السابقة مئات الاجانب على الفرار من بواكيه، لكن المتمردين منعوا مواطني ساحل العاج من الهرب. كما شهدت البلدة التجارية التي يقيم فيها اكثر من نصف مليون نسمة، اندلاع اعمال عنف عرقية بين القبائل الجنوبية التي تؤيد الحكومة بصفة عامة وبين سكان الشمال الذين يميلون لتأييد المتمردين. وأعلن جيش ساحل العاج انه سيخفف موقفه بعدما دعا الرئيس لوران غباغبو الى اجراء محادثات مع المتمردين اذا وافقوا على القاء السلاح. لكن احد قادة المتمردين في بواكيه قال: "نحن لا نريد التفاوض مع غباغبو ونريد منه ان يستقيل. وهدفنا هو ابيدجان ثم سنقوم بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة ونغادر الساحة".