أكد رئيس الحكومة اليمنية عبدالقادر باجمال ونظيره الفرنسي جان بيار رافاران عزمهما على التعاون لكشف ملابسات قضية تفجير الناقلة "ليمبورغ" أمام السواحل اليمنية في 6 تشرين الأول اكتوبر الجاري. وصرّح باجمال إثر جلسة محادثات مع رافاران في باريس استمرت 45 دقيقة أمس، بأن بلاده عازمة على التعاون مع فرنسا في التحقيق في قضية الناقلة. وأكد ان تفجيرها يُمثّل "اعتداءً على اليمن وفرنسا والسلام والملاحة البحرية، ونحن على استعداد تام للتعاون مع الجانب الفرنسي لكشف كل ملابسات" الانفجار. وعبّر رافاران عن ارتياحه الى "التقويم الدقيق" الذي أجراه مع باجمال في شأن التقدم الذي أحرزه التحقيق، وقال ان البلدين راغبان في "كشف حقيقة هذا الملف الشديد الصعوبة"، وانهما معبّآن "في مواجهة الإرهاب". ويزور باجمال باريس لرئاسة اجتماعات "المجموعة الاستشارية" حول اليمن والتي عُقدت في البنك الدولي في اليومين الماضيين. وكانت محكمة فرنسية قررت في اليومين الماضيين فتح تحقيق قضائي في تفجير الناقلة أوكلته الى القاضيين جان فرانسوا ريكار وجان لوي برغيير، وسيتوجه الأخير الى اليمن في غضون أيام. ووصلت أمس الى باريس مجموعة اولى من بحارة الناقلة "ليمبورغ" وكان في استقبالهم أفراد أسرهم ومدير شركة "يوروناف" التي تملك الناقلة. وضمت المجموعة سبعة أشخاص بينهم القبطان. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول يمني في صنعاء قوله ان بقية أفراد الطاقم سيغادرون اليمن في غضون ساعات. وكانت السلطات اليمنية سمحت ل24 من طاقم الناقلة وهم 8 فرنسيين و16 بلغارياً، بمغادرة اليمن بعد اخضاعهم للتحقيق. وقتل بحار بلغاري في الاعتداء. واضاف المسؤول اليمني ان الناقلة التي لا تزال على بعد خمسة كيلومترات في البحر قبالة مرفأ المكلا اليمني، ستسحب الى دبي خلال الايام القليلة المقبلة. وكان اليمن اقر الاربعاء رسمياً بفرضية الاعتداء على ناقلة النفط الفرنسية.