لندن - "الحياة" أعلنت شركة "إيزي جت" البريطانية للطيران توقيعها عقداً مؤكداً لشراء 120 طائرة "ايرباص" تناهز قيمتها أربعة بلايين دولار، في ختام معركة شرسة بين "بوينغ" و"ايرباص" لتقديم أسعار وتسهيلات مالية أكبر. وتعتبر الناقلة الجوية أسرع الشركات الجوية في أوروبا نمواً. ومن المنتظر أن يجري تسليم الطائرات الخمس الأولى من إجمالي الصفقة في النصف الثاني من العام المقبل، على أن ينتهي تسليم الطائرات بأكملها في آخر عام 2007. وقال ستليوس حاجي جوانو، مؤسس الناقلة ومالك أكبر حصة فيها، إن مجلس الادارة قرر ابرام الصفقة لأنه رأى أن شروطها تسهم في تحسين مالية الشركة ووضع حملة الأسهم فيها على المدى البعيد، بدل سداد مبالغ إضافية كان سيرتبها إبرام صفقات أقل حجماً. وأشار إلى أنه سيمضي الأسبوعين المقبلين مع كبار أعضاء مجلس الادارة في محاولة لاقناع كبار حملة الأسهم بجدوى الاتفاق. وتملك "ايزي جت" 44 طائرة "بوينغ" تشكل عماد أسطولها الذي يتميز بمعدلات تشغيل كثيفة للطائرة. ويأتي قرار شراء الطائرات ال 120 من طراز "ايرباص 319" الأحادية الممر وذات المدى المتوسط ليشكل تحولاً في موقف الناقلة بعيداً عن استخدام طائرات "بوينغ". وتتميز صفقات كبيرة بهذا الحجم بكونها تحمل تخفيضات بالغة للمشتري، وشروطاً مالية أكثر ملاءمة على المدى البعيد. وغالباً ما تتبادل "بوينغ" و"ايرباص" التهم بأن الأخرى خفضت أسعارها في صورة مبالغ فيها لانتزاع الصفقة من غريمتها. واشترت "ايزي جت" أخيراً شركة "غو فلاي" المنافسة. وقال حاجي جوانو إن قرار التحول عن "بوينغ" كان قراراً جيداً إذ استند الى التريث للحصول على عروض أفضل من الأسعار التي حصلت عليها "غو فلاي" من "بوينغ" قبل شرائها، وكذلك الأسعار التي حصلت عليها شركة "ريانير" المنافسة. ونجحت "ايزي جت" منذ منتصف عقد التسعينات في ادخال مفهوم جديد الى صناعة النقل الجوي إذ عرضت منافسة شركات الطيران التقليدية الكبيرة عبر نقل الركاب بأسعار متهاودة للغاية، انطلاقاً من مطارات ثانوية تقع في ضواحي المدن. وتبعتها شركات عدة أنشئت - وبعضها أسسته شركات الطيران الكبيرة - في محاولة للافادة من شريحة واسعة من المسافرين لم يكن أحد يقيم لها وزناً من قبل.