سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مطار دبي يستعد لفرض رسوم مغادرة ومشاريع تحالف مع "تي. أم. أيه" و"ايرلانكا". "طيران الامارات" تدرس صفقة طائرات ببليون دولار وأرباحها ترتفع 25 في المئة ومسافروها الى 4 ملايين
تدرس شركة "طيران الامارات" ادخال طائرات جديدة بعيدة المدى الى اسطولها ضمن صفقة قيمتها بليون دولار. وكشف رئيس "مجموعة الامارات" رئيس دائرة الطيران المدني في دبي الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم ان النتائج المالية لعام 1997 التي ستُعلن الاسبوع المقبل ستعكس نمواً ملحوظاً في معدل ارباح "طيران الامارات" وعدد ركابها وكميات الشحن لديها. وقال في حديث صحافي عقده في مكتبه في دبي حضرته "الحياة" ان سلطات مطار دبي تنوي فرض ضريبة على تذاكر السفر تدور في محيط خمسة دولارات. واشار الى ان "طيران الامارات" تستعد لتوقيع جملة اتفاقات هدفها تنويع انشطتها الاقتصادية بينها اتفاق تحالف مع شركة "تي. ام. أيه" اللبنانية و"ايرلانكا" السيرلانكية وشراء حصص في شركة "رأس الخور" الاماراتية. وذكر الشيخ احمد بن سعيد في معرض ردّه على سؤال تناول مصير الخط الجوي المباشر بين دبيوالولاياتالمتحدة ان "طيران الامارت" التي تتبع "مجموعة الامارات" تجري مفاوضات حالياً مع المصنعين الغربيين لدراسة المواصفات وتحديد طراز الطائرة التي سيقع عليها الاختيار لتسييرها على خط الولاياتالمتحدة وباقي الوجهات بعيدة المدى التي تنوي بلوغها مستقبلاً في رحلات مباشرة انطلاقاً من دبي. واضاف: "ان مناقشات تجرى حالياً مع شركة "ايرباص" ومع شركة "بوينغ" استعداداً لاتخاذ قرار بصدد شراء ست طائرات بعيدة المدى تتميز بسعتها الكبيرة والوفر الذي تحققه في مجال استخدام الوقود. واشار الى ان المفاوضات الحالية تنصبّ على طراز "اي 340 - 500" الذي تستعد "ايرباص" لانتاجه في محيط سنة 2001 - 2002، وعلى طراز "بوينغ 777 - 200 إكس" الذي لم تطلقه شركة "بوينغ" بعد. وقال رئيس "الامارات" ان اي قرار لم يُتخذ في هذا الصدد وان الامر أُحيل الى اللجان الفنية في "طيران الامارات" التي تتولى عادة درسه واعداد كل الملفات الخاصة بالمشتريات سواء من ناحية العمليات والمواصفات الفنية او التركيبة المالية لصفقات تمويل شراء الطائرات. وكانت "طيران الامارت" اول ناقلة عربية تعاقدت على شراء طائرات "بوينغ 777" ومحركات "ترنت 800" المتطورة واول شركة في العالم ادخلت عام 1992 على متن طائراتها خدمة الفيديو والترفيه الشخصي واول شركة تجهز مقاعد الركّاب بمقابس ومودم لبث رسائلهم الالكترونية عبر الاقمار الاصطناعية من اجهزتهم الخاصة. وقال الشيخ احمد بن سعيد ان عدد طائرات طيران "الامارات" يصل الى 22 طائرة حالياً منها 15 طائرة "ايرباص" وسبع من طراز "بوينغ 777" وان حجم الاسطول سيرتفع في نهاية السنة الجارية الى 24 طائرة مع تسلّم طائرة جديدة في تشرين الاول اكتوبر واخرى في كانون الاول ديسمبر المقبلين. واعتبر ان الناقلة الاماراتية ستكون لدى انتهاء 1997 ثاني ناقلة جوية في منطقة الخليج على صعيد السعة المقعدية وعدد الطائرات بعد "الخطوط السعودية"، مؤكداً ان لا نيّة لفتح خطوط جديدة باستثناء الخط الجديد الذي سيفتتح الى مالطا خلال الايام المقبلة. التوسع نحو استراليا وكشف عن استعداد "طيران الامارت" لمضاعفة عدد رحلاتها الى استراليا بمعدل يفوق خمسة اضعاف. وتسيّر الشركة اربع رحلات حالياً، كل اسبوع، الى مدينة ملبورن الاسترالية ضمن اتفاق محلي أُبرم مع السلطات المحلية للولاية التي تتبع اليها المدينة. وقال الشيخ احمد بن سعيد: "نتوقع ان نشغل 21 رحلة اسبوعياً الى استراليا على اساس تشغيل رحلة يومياً الى كل من بريسبن وسيدني وملبورن". ومن شأن هذا التوسع ان يحول "الامارات" الى منافس قوي للناقلات الجوية الآسيوية الاخرى التي كانت حتى الآن تشكّل جسر العبور الرئيسي للمسافرين بين اوروبا والخليج من جهة واستراليا ونيوزيلنده من جة ثانية. واضاف رئيس الشركة حول حقيقة المفاوضات التي جرت مع السلطات الفيديرالية الاسترالية: "تكلمنا مع الاستراليين ولم نحصل على موافقة بعد. إلا أننا لا نواجه أي مشكلة لرفع عدد رحلاتنا الى سبع رحلات اسبوعياً من الآن وحتى آخر السنة باتجاه ملبورن". وعن الموازنة الجديدة للسنة المالية 1997 - 1998 التي تنتهي في 31 الشهر الجاري قال انها ستكون افضل من السنة الماضية حينما حققت "مجموعة الامارات" ارباحاً بلغت 80 مليون دولار 50 مليوناً منهم حققتها "طيران الامارت" وحدها. وتابع: "كان الرقم المستهدف 180 مليون درهم لكننا حققنا 240 مليوناً. وحددنا هدفاً للسنة الجارية مقداره 280 مليون درهم ولكننا متأكدون من اننا تجاوزنا عتبة 300 مليون درهم". واضاف: "فاق النمو الذي تحقق 25 في المئة. وسنوزع 25 في المئة من المبلغ الذي يتجاوز النسبة المستهدفة على الموظفين كعلاوة تشجيع". ناقلة رسمية واشار الى ان "طيران الامارت" تملك كل المؤهلات لتكون ناقلة رسمية لدولة الامارات. وقال: "دورنا يصبّ في خدمة حركة التجارة كما اننا ساهمنا في جعل حركة السياحة تتخذ شكلاً منتظماً اكثر". وزاد: "تستحوذ طيران الامارات على 40 في المئة من حركة الطيران المدني والركّاب في مطار دبي". وافاد ان الشركة سجلت نمواً ملحوظاً في عدد الركاب وكميات الشحن الجوي وان "طيران الامارت" نقلت العام الماضي زهاء اربعة ملايين راكب مقابل 3.5 مليون راكب السنة 1996، كما انها استأثرت بنحو 45 في المئة من نشاط مطار دبي على صعيد الشحن الجوي. ورداً على سؤال عن السبب الذي يجعل اسعار شراء طائرات "طيران الامارت" تبدو اكثر ارتفاعاً من صفقات مماثلة تبرمها شركات طيران عربية اخرى قال الشيخ أحمد بن سعيد ان الارقام المعلنة لا تعكس حقيقة الارقام التي يجري الاتفاق عليها في الصفقات المبرمة وان المصنّعين يعلنون عادة اسعاراً متشابهة لاتفاقات الشراء حتى لو كان هناك تفاوت كبير في العروض او قيمة الصفقات من مشتر آخر وذلك على غرار ما تشهده الصفقات التي تجري في الاسواق الدولية. واضاف: "ان صفقات الشراء الشاملة تتفاوت من شركة الى اخرى بسبب ما يتضمنه كل برنامج شراء من بنود تخصّ قيمة قطع الغيار ومخزونها وعملية تدريب أطقم الطيارين والفنيين علاوة على قيمة شراء محركات الطائرة وسعرها وعدد محركات الاحتياط المخزونة". واكد ان "طيران الامارت" تتمتع بملاءة مالية جيدة تسمح لها بالاقتراض بشروط مريحة لتمويل كل صفقات الشراء التي تعقدها مع المصنّعين الدوليين، مشدداً على ان "بوينغ" و"ايرباص" لا تدفعان اي عمولات لدى ابرام اي صفقة ل "الامارات" لانه ليس هناك عميل او كفيل لهما في دبي. وعن مدى تأثير الاوضاع المالية المستجدة في اسواق النفط وفي الاسواق الآسيوية قال: "بدأنا في بعض المحطات تغيير العملة المستخدمة للسداد والتحوّل الى الدولار مكان العملات الوطنية المحلية التي انخفض سعرها في الاسواق الدولية. ونحن في "طيران الامارات" مثلنا في ذلك مثل كل شركات الطيران، نضع هامشاً في اسعارنا لمراعاة احتمال تغير اسعار النفط والعملات والخدمات". واضاف: "ما حدث في جنوب شرقي آسيا كان امراً غير متوقع لكننا نلاحظ في الوقت ذاته ان شركات كثيرة استفادت من رخص اسعار الوقود مما قد يكون قد شكّل عامل تعويض وازن الامور بعض الشيء". ورفض فكرة ان تكون هذه المستجدات أثّرت على الوضع التنافسي للشركة. وقال: "في بلدان جنوب شرقي آسيا بدأت شركات الطيران والفنادق على اختلافها تميل الى تقاضي اسعارها بالدولار". رسوم المغادرة وشدد الشيخ احمد بن سعيد الذي يرأس دائرة الطيران المدني في دبي على ان فرض رسوم مغادرة في دبي يجب ان يفيد في تحسين المرافق والخدمات المقدمة للمسافرين. وقال: "نحن لا نمانع في فرض الضريبة ولكن على اساس ان يذهب الدخل الى الاستثمارات في قطاع الطيران وفي مجال توسعة المطار الجديد الذي يكلّف 540 مليون دولار. والفكرة التي طرحت هي انه في حال فرضت ضريبة ما على المسافرين فان المبلغ بكامله او جزءاً منه يجب ان يذهب الى الدولة والمفروض هو ان يتم انفاق الدخل المحقق بأكمله على تطوير الخدمات وليس على تغذية اي هيئة عامة اخرى". وعن احتمال تأثير هذه الضريبة على وصول الزوار قال: "سلطنة عمان والكويت ولبنان والكثير من الدول العربية وبلدان العالم تطبّق ضريبة مغادرة وهذه ظاهرة مالية باتت امراً متعارفاً عليه. والحديث يدور عن فرض رسوم مغادرة في محيط خمسة دولارات ولا اعتقد ان مثل هذا المبلغ سيحول دون قدوم اي شخص الى دبي". مجموعة الامارات وعن الأنشطة الاخرى التي تضمها "مجموعة الامارات" في قطاع النقل الجوي والترفيه اشار الى ان المجموعة تملك وكالة مناولة في كراتشي منذ اربع سنوات. وقال: "نحاول الدخول في لبنان في شراكة مع "تي. أم. أيه" في عمليات مناولة الشحن الجوي. وقاربنا توقيع اتفاق لشراء حصة من شركة "ايرلانكا" السيرلانكية. اما بالنسبة الى الفنادق فلدينا منتجع "المها" الذي يُبنى في الصحراء بكلفة 12.5 مليون دولار والذي يشكّل منتجعاً بيئياً رائداً ونتوقع ان يكون مربحاً وان يقدم دعماً للقطاع السياحي في امارة دبي سيما وانه لا مثيل له في كامل دولة الامارات".