بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، انطلقت فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمعرض دبي للطيران، التي تعد الأكبر في تاريخه، حيث ستتراوح الصفقات المتوقع توقيعها في المعرض هذا العام بين مئة وخمسين ومئتي مليار دولار. وما بين انطلاقته قبل أكثر من أربعة وعشرين عاماً وصولاً إلى الدورة الثالثة عشرة، يسطر معرض دبي الدولي للطيران تاريخاً حافلاً من الإنجازات والتحديات التي جعلته أحد أبرز معارض الطيران في العالم. وتساهم شهية شركات الطيران الخليجية الكبيرة على شراء الطائرات الجديدة من عملاقي القطاع، بوينغ الأميركية وإيرباص الأوروبية، في تعزيز مكانة المعرض. وخطفت شركة بوينغ الأميركية الأضواء في الساعات الأولى من يوم الافتتاح بعد إعلان طيران الإمارات شراء مئة وخمسين طائرة بوينغ 777 إكس بعيدة المدى ضمن صفقة تقدر قيمتها بستة وسبعين مليار دولار، كما أعلن طيران الاتحاد، الناقل الرسمي لدولة الإمارات، شراء ست وخمسين طائرة من نفس الطراز. وفي هذا الإطار، قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لمعرض الطيران، إن شهية الشركات الخليجية لإبرام صفقات تتجاوز مئتي مليار دولار كان نصيب الأسد منها للشركات الإماراتية. وأكد بن سعيد أن الأيام المقبلة للمعرض ستشهد إبرام صفقات تتجاوز توقعات المراقبين لقطاع الطيران التجاري والعسكري. ونجحت شركة إيرباص في اليوم الأول في إبرام صفقة مع طيران الإمارات لشراء خمسين طائرة إيرباص من طراز إيه 380 العملاقة بقيمة ثلاثين مليار دولار، حيث تشكل الصفقة خبراً ساراً للصانع الأوروبي إيرباص الذي لم يسجل أي طلبية جديدة للطائرة العملاقة هذا العام. ومن جهته، قال وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، ل"العربية"، إننا "نؤكد على معرض دبي للطيران الذي يعد الأكبر في قطاع الطيران في المنطقة". كما تحدث الوزير الفرنسي عن رغبة الإمارات في شراء طائرات رافال الفرنسية، موضحاً أن المفاوضات ما زالت قيد الدراسة، وأنها تحتاج لوقت أطول حتى يتمكن سلاح الجو من امتلاكها، بعدما أثبتت الطائرة نجاحها بأنها الأفضل في العالم. ويقدم المعرض منتجات دفاعية تشمل طائرات بوينغ الموجودة لدى القوات المسلحة الإماراتية، مثل مروحية "أباتشي إيه إتش-64 دي"، وطائرة النقل العسكري "سي-17. ويستقبل المعرض في دورته الحالية أكثر من ألفي عارض، وسط دعم إقليمي كبير من شركات عدة تشمل السعودية وقطر والأردن.