سيدني - أ ف ب - تستعد السلطات الاسترالية لاستيراد حوامتين قاذفتين للمياه إضافيتين لمكافحة الحرائق التي تجتاح جنوب شرقي استراليا منذ 12 يومًا، وأعلنت تشديد العقوبات على اليافعين المتسببين في الحرائق في وقت ينذر سوء الاحوال الجوية باستمرار تعقيد مهمة رجال الاطفاء. وأعلن رئيس وزراء ولاية نوفال غال الجنوبية جنوب شرقي بوب كار أمس أن تضافر درجات الحرارة العالية والرياح العاتية وتدني مستوى الرطوبة سيزيد من اضطرام الحرائق التي أتت حتى الآن على 500 ألف هكتار من الغابات ودمرت حوالى 160 منزلاً. وقال مسؤول جهاز مكافحة الحرائق الاسترالي في ولاية نوفال غال فيل كوبيربيرغ إن "الوضع لم يتغير. لا تزال هناك حرائق لا نستطيع السيطرة عليها" موضحًا أن المناطق الاكثر تهديدًا هي تلك الواقعة جنوب السواحل وفي مناطق الجبال الزرق وهاوكيسبيري غرب سيدني. وأضاف: "إننا تحت رحمة أحوال جوية فريدة من نوعها لم نشهدها منذ 40 سنة". وأعرب عن أمله في إدخال حوامتين جديدتين الخدمة في أسرع وقت، مشيرًا الى أنه قد لا تحاصر الحرائق قبل نهاية الاسبوع المقبل. وقضى آلاف السياح والسكان في جنوبأستراليا مساء الخميس ليلتهم الثانية على الشاطىء في حين كان سكان بلدة معزولة في الجبال الزرق يستعدون أمس لاخلائها بسبب التهديد المتزايد الذي يشكله اقتراب الحرائق. ويكافح نحو 15 ألف إطفائي مئة بؤرة حريق يمتد لهيبها على ألفي كلم جنوب شرقي نوفال كال. وسيطر في المقابل على الحرائق التي هددت ضواحي سيدني في الايام الثلاثة الاخيرة. وأعلنت حكومة الولاية تشديد العقوبات ضد المصابين بهوس الاحراق اليافعين بعد توقيف عدد من المراهقين المتهمين بالضلوع في إشعال الحرائق. واعتقلت الشرطة 22 شخصًا بينهم 16 يافعًا تراوح أعمارهم بين 9 و16 سنة. وقدرت الشرطة أن نصف الحرائق المضطرمة منذ 12 يومًا نشبت بفعل إجرامي.