سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش يعتقل فلسطينيين والسلطة تنفي تخفيف الحصار . زيني يبدأ مهمته بلقاء مسؤولين أمنيين في تل أبيب ويعد لاجتماع أمني بين الفلسطينيين والاسرائيليين الاحد
القدس المحتلة، الناصرة - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أفادت السفارة الاميركية في تل ابيب ان المبعوث الاميركي الجنرال المتقاعد انتوني زيني التقى بعد وصوله الى تل ابيب ظهر امس رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية موساد آفي ديتشر ونائب رئيس هيئة الاركان موشي يالون. وسيلتقي اليوم رئيس الوزراء ارييل شارون ووزير خارجيته شمعون بيريز والرئيس ياسر عرفات. وأعلن الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية رعنان غيسين ان المبعوث الاميركي يعتزم تنظيم لقاء أمني بين الاسرائيليين والفلسطينيين بعد غد، مشيراً إلى ان اسرائيل وافقت على هذا اللقاء واعربت عن رغبتها في البحث في "مسألة اعتقال الناشطين التي وعدت السلطة الفلسطينية بتنفيذها اثناء مهمة زيني السابقة" مطلع كانون الاول ديسمبر الماضي. الحصار وقبيل وصول زيني، اعلنت اسرائيل تخفيف حصارها لبعض المناطق في الضفة امس، وقال الجيش انه سحب قواته من جنين وحي الطيرة في رام الله، وانه سيواصل تخفيف القيود على باقي المناطق. لكن الدبابات بقيت متمركزة قرب مكتب عرفات وسط رام الله، بعدما كان شارون اكد مجددا مساء اول من امس ان عرفات سيبقي محاصرا في المدينة ريثما يعتقل قتلة وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي. واعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية ان قواتها امرت بالانسحاب ايضا من نابلس وانهاء تطويق قلقيلية وطولكرم والخليل في الضفة. كما اعربت عن املها في ان يحقق تخفيف القيود الهدوء في المنطقة وطالبت السلطة ببدء "نشاط مكثف ضد البنية الاساسية للارهاب". لكن السلطة الفلسطينية اعتبرت ان اسرائيل تتحدث عن "انسحاب وهمي" وتنفذ حملة دعاية لخداع زيني، وفيما طالبت اسرائيل بالانسحاب من كامل الاراضي الفلسطينية وعدم الاكتفاء بتحريك الدبابات الاسرائيلية التي تحاصر المدن، اكدت انه لا توجد اي اشارة على الانسحاب من نابلس. واعتبر وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه ان الانسحاب وهمي. اعتقالات من جهة اخرى، قال ناطق باسم الجيش ان قوات "كوماندوس" اسرائيلية داهمت الخليل واعتقلت اربعة يشتبه في انهم يعدون لهجمات على الاسرائيليين. وافاد الجيش ان القوات اعتقلت رجلا خامسا وهو ناشط من "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في قرية كفر الرمان. واوضحت مصادر امنية فلسطينية ان ثماني عربات تابعة للجيش ودبابتين وناقلتي جند مدرعتين اغارت على كفر الرمان حيث قامت بعمليات تفتيش من منزل لمنزل خلال عملية الاعتقال. واضافت ان القوات الاسرائيلية شنت ايضا هجوما على عنبتا القريبة من كفر الرمان. وتابعت ان عضو "الجهاد الاسلامي" الذي اعتقل هو ربيع الشويكي 21 عاما وان الرجل الذي اعتقل في كفر الرمان هو حرب ابو عسل 37 عاما. وذكروا ان الرجال الاخرين اطلقوا. زيارة زيني وفي واشنطن، اوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر ان زيني يهدف الى ابرام هدنة وتشجيع محاربة الناشطين الاسلاميين والبحث في الخطوات التي يمكن ان تتخذها اسرائيل لتخفيف معاناة الفلسطينيين. وقال ان "المهمة مستمرة وتدخل الولاياتالمتحدة والجنرال زيني مستمر"، مشيرا الى ان "عودته تندرج في اطار الجهد الذي تقوم به الولاياتالمتحدة لمساعدة الطرفين على وقف العنف واعادة الثقة واستئناف العملية السياسية". وتابع: "سنستمر في العمل مع الطرفين من اجل التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار واحراز تقدم من خلال اتباع الخطوط التي قدمتها خطة تينيت وتقرير ميتشل وسنبحث عن الصيغ المختلفة التي تمكننا من احراز تقدم". وقال: "المسألة ليست ان يأخذ لمصلحته معايير احد الطرفين، ومن الضروري العمل مع الطرفين لحملهما على اتخاذ التدابير التي تضع حدا فعليا لاعمال العنف". واضاف: "الجنرال زيني سيواصل جعل السلطة الفلسطينية تركز على خطوات امنية لمكافحة الارهاب وتفكيك البنية الاساسية الارهابية وتشجيع مواصلة خفض مستوى العنف". شارون وزيني وفي اسرائيل، يلتقي شارون زيني في مزرعته في النقب صباح اليوم ليطلب منه مزيدا من الضغط على عرفات لمحاربة التنظيمات الفلسطينية "الارهابية" وليبلغه ان الشروع بتنفيذ تفاهمات "تينيت" و"ميتشل" لن يتم قبل استتباب الهدوء لمدة اسبوع كامل. وكان شارون ترأس امس جلسة تشاورية مع وزيري الدفاع بنيامين بن اليعيزر والخارجية شمعون بيريز ورؤساء اجهزة الامن المختلفة لبلورة موقف موحد في اللقاءات مع زيني. وقالت مصادر صحافية ان تقديرات المجتمعين اتجهت نحو الاعتقاد بأن المبعوث الاميركي لن يطالب اسرائيل بالتنازل عن ايام الهدوء السبعة والشروع بتطبيق تفاهمات "تينيت". وابلغ شارون المجتمعين بدء منح تسهيلات للفلسطينيين في عدد من المناطق "شرط عدم تعرض اسرائيل في اعقاب ذلك الى الخطر". ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر اميركية قولها انها لا تتوقع الكثير من جولة زيني وان ايفاده جاء بهدف دفع الطرفين الى المزيد من الاجراءات لانهاء المواجهات تمهيدا لاستئناف العملية السلمية. وتابعت ان الادارة الاميركية تفضل عدم الخوض في مسألة الهدوء لسبعة ايام وانها ليست معنية بالمواجهة مع شارون. وكتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان زيني تلقى تعليمات من وزير الخارجية كولن باول بعدم عد ايام الهدوء او الساعات، لكنه قد يطالب شارون بتقديم "شيء ما" لعرفات تقديرا على جهوده لخفض العنف.