إسلام آباد، كابول، واشنطن - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - كثف رجال مشاة البحرية الاميركية المارينز في افغانستان عمليات ميدانية لجمع معلومات عن مخابئ تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان"، فيما اكدت مصادر الاستخبارات الاميركية والحكومة الموقتة في كابول ان وزير الاستخبارات في حكومة الحركة قاري احمد الله قتل في احدى الغارات الاميركية الاثنين الماضي. ووصلت مجموعة من 20 عسكرياً تمثل الدول المشاركة في قوة حفظ الأمن الى كابول، لاستطلاع الوضع تمهيداً لنشر الجنود، في حين اعرب رئيس الحكومة الموقتة حميد كارزاي عن امله بتوسيع انتشار القوة ليشمل مناطق خارج العاصمة الأفغانية، تجاوباً مع "طلب مواطنين في أنحاء البلاد". في الوقت ذاته، ابدى كارزاي قلقه من سقوط مدنيين في الغارات التي تستهدف تمشيط مناطق بحثاً عن فلول "القاعدة" و"طالبان"، لكنه اكد تأييده الغارات الى ان يتم "استئصال الارهابيين بالكامل". في غضون ذلك، افاد مسؤولون في اجهزة الاستخبارات في قندهار عن استمرار المفاوضات مع قادة محليين في ولاية هلمند لاقناعهم بتسليم زعيم "طالبان" الملا محمد عمر، المختبئ في بلدة جبلية شمال الولاية ومعه مئات من اتباعه. واضافت المصادر أن الفي مقاتل مناهضين للحركة مستعدون للاطباق على الملا عمر، لكن السلطات الجديدة تسعى الى تسوية القضية بالمفاوضات لتجنب إراقة دماء. واكدت القيادة الأميركية ان رجال "المارينز" ليسوا معنيين بتعقب الملا عمر، بل يساندون قوات أفغانية في تفتيش مقار سابقة ل"طالبان" بحثاً عن ادلة قد تقود الى مكان وجود زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن وكبار مساعديه. وافاد عضو في الحكومة الافغانية الموقتة ان وزير الاستخبارات في نظام "طالبان" قاري احمد الله قتل مع خمسين من رجاله في غارة اميركية على موقع للحركة في اقليم كاتواز في ولاية غازني جنوب شرقي البلاد مطلع الاسبوع. وقال مسؤول في الاستخبارات الاميركية لوكالة "رويترز": "نرجح الى حد كبير انه قتل". وقال عظيم الله الضابط في الاستخبارات في كابول ان "قاري احمد الله قتل مع 40 - 50 من رجاله في المقر العام لاقليم كاتواز عندما قصفت الطائرات الأميركية المبنى"، مشيراً الى ان الحكومة "تلقت هذه المعلومات من مصادرها الخاصة وليس من تقارير اعلامية". وكانت شبكة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية نقلت امس، عن عبدالله توحيدي مساعد رئيس اجهزة الاستخبارات في كابول، ان احمد الله قتل قبل يوم او اثنين في قصف اميركي على منطقة زدران في ولاية خوست. وشغل احمد الله منصب اول وزير للداخلية في ظل نظام "طالبان"، وكلف استمالة القادة المناوئين للحركة لينشقوا عن "تحالف الشمال"، اضافة الى قيادته القوات التي كانت تقاتل التحالف على خط الجبهة القديم شمال افغانستان. سفن المانية الى الصومال الى ذلك، ابحرت ست سفن تابعة للبحرية الالمانية من ميناء فيلهيلمشافن الى سواحل الصومال لحماية مسارات ملاحية ومنع مقاتلي تنظيم "القاعدة" من التسلل الى منطقة القرن الافريقي، للبحث عن ملاذ وانشاء قواعد هناك. راجع ص2و3و4