تعقد في الخرطوم الاربعاء المقبل القمة التاسعة لرؤساء دول وحكومات السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف ايغاد، وستناقش على مدى يومين قضايا الارهاب واقرار مصالحة صومالية واحلال السلام في السودان والتنمية في دول المنطقة. وقال وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل في مؤتمر صحافي امس ان قادة دول المنظمة السبع سيشاركون في قمة الخرطوم التي تعقد فيها للمرة الثانية منذ انشائها العام 1986، وينتظر ان يحضرها الرؤساء الكيني دانيال آراب موي والاوغندي يويري موسيفيني والجيبوتي اسماعيل عمر غيللي والصومالي عبدي قاسم صلاد حسن والاريتري اساياس افورقي ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي إ ضافة الى الرئيس عمر البشير الذي تستضيف بلاده القمة. وسيسبق القمة اجتماع الخبراء واجتماع وزراء خارجية المنظمة. وسيقدم مبعوث الرئيس عمر البشير الى الصومال السفير علي النميري تقريراً عن اتصالاته مع الحكومة الصومالية الموقتة والفصائل المعارضة لتحديد موعد عقد مؤتمر مصالحة ومكانه، كما ستناقش اقتراحات سودانية لمحاربة الارهاب في دول المنطقة، الى جانب مسائل التنمية. من جهة اخرى، اتهمت "جبهة تحرير اوغادين" الاثيوبية المعارضة حكومة أديس ابابا بالتذرع بقضية مكافحة الارهاب للتخطيط لغزو الصومال والسيطرة على موانئه، لكنها لم تنف أو تؤكد وجود عناصر "ارهابية" في الصومال. وذكر مسؤول الشؤون الخارجية ل"جبهة تحرير اوغادين" الدكتور محمد دولال في حديث نشرته صحيفة "اريتريا الحديثة" الحكومية في اسمرا "ان اديس ابابا تبيت النية للهجوم على الصومال". وقال: "ان معطيات عدة تدفع النظام الاثيوبي لمهاجمة الصومال، فهو يعلم ان قوة الصومال وهنت وخارت في خضم الصراعات والحروب الداخلية". ويعتبر مسؤول "جبهة اوغادين": "ان النظام الاثيوبي يرى ان الفرصة سانحة له لإيجاد منفذ بحري، خصوصاً انه حرم نفسه بنفسه من استخدام الموانئ البحرية". واتهم المعارض الاثيوبي بلاده "بالتلويح بوجود ارهاب في الصومال ورشحت نفسها لمهمة مكافحة الارهاب انطلاقاً من ان الصومال في الوقت الحالي لا يستطيع الدفاع عن نفسه".