قال وزير خارجية السودان الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل إن خاطفي الطائرة الاثيوبية الذين حولوا رحلتها إلى مطار الخرطوم الأسبوع الماضي واعتقلتهم السلطات السودانية، سيحاكمون في بلاده. وأوضح أن لدى اثيوبيا الحق في طلب استعادة الخاطفين الخمسة إذا رغبت في ذلك. وقال الوزير اسماعيل في مؤتمر صحافي مع نظيره الاثيوبي سيوم مسفن على هامش افتتاح اجتماع اللجنة الوزارية السودانية - الاثيوبية في اديس ابابا أمس، إنه يعتبر خاطفي الطائرة "ارهابيين وسينالون جزاءهم"، مشيراً إلى أن القضاء السوداني يمكن أن يحاكمهم بعقوبة قد تصل إلى الإعدام. واعتبر الوزير مسفن أن قضية خطف الطائرة لن تؤثر أبداً على العلاقة الاثيوبية - السودانية التي وصفها بأنها "ممتازة ولن تكون عقبة بين الدولتين اللتين تربطهما علاقات أخوية وتاريخية". وأضاف ان اثيوبيا مقتنعة بأن "السودان سيحاكم الخاطفين كما يستحقون وفقاً للقوانين الدولية. وإذا رأينا أن هناك ضرورة لمحاكمتهم في اثيوبيا فسنطالب السودان بتسليمهم". وأشاد مسفن بالدور الذي قامت به السلطات السودانية في تفاوضها مع الخاطفين لإنقاذ حياة الركاب الخمسين وانهاء العملية خلال أقل من عشر ساعات. وأكد الطرفان أن العلاقات بين بلديهما في تقدم مستمر في كل المجالات السياسية والاقتصادية والديبلوماسية والاستثمارية، خصوصاً في المجالات الأكثر أهمية للبلدين مثل استخدام اثيوبيا ميناء بورتسودان وموضوع المياه. وأشارا إلى أن فتح ممر بري بين أديس اباباوالخرطوم كان من أولويات المحادثات بين البلدين. وقال الوزير السوداني إن المسافة الباقية لإنهاء عملية فتح الطريق من القضارف السودانية إلى الحدود الاثيوبية أربعة كيلومترات فقط. الصومال وعن المشكلة الصومالية، قال الوزير اسماعيل إن بلاده مهتمة جداً في معالجتها باعتبارها المشكلة الرئيسية الحالية لمنظمة "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد. وأضاف: "لا يمكن للسودان أن يحل هذه المشكلة بمفرده وهناك دول مهتمة في التوصل إلى حل نهائي وسلمي للمشكلة، واثيوبيا تأتي في مقدم هذه الدول". وزاد: "ان الرئيس عمر حسن البشير أجرى محادثات مع الرئيس الصومالي عبدي قاسم صلاد حسين ومع الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر غيللي على هامش اجتماع القمة العربية في عمّان، وتركزت محادثاته مع الطرفين على أهمية تكثيف الجهود في التفاوض مع بقية الفصائل الصومالية". وجدد مسفن موقف بلاده، وقال: "لا يمكن لمؤتمر عرتا للسلام أن يكتمل من دون مشاركة بقية الفصائل الصومالية في البلاد ... نحن نرغب في وجود حكومة غير متكافئة بدلاً من عدم وجودها في الصومال من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وليس فقط في الصومال وإنما في المنطقة ككل".