تفتتح اليوم الجولة الخامسة وهي الأخيرة في منافسات كأس دورة الخليج الخامسة عشرة لكرة القدم، بلقاءين الاول يجمع الكويتبالامارات والثاني يلتقي فيه البحرينوعمان. وتلعب هذه المنتخبات لتحسين مراكزها في الترتيب العام للفرق، بعد ان انحصرت البطولة بين السعودية وقطر، ويسعى كل من هذه المنتخبات الى الفرار من المركز الاخير وكل فريق منها مؤهل لتذيل القائمة في حال هزيمته، فنقاط المنتخبات متقاربة. الكويت- الامارات تتشابه ظروف الفريقين الى درجة كبيرة، فهما يحتلان المركزين الخامس والسادس في القائمة، فالاماراتي يجيء خامساً برصيد نقطتين، سجل مهاجموه هدفين، وولج شباكه 5 اهداف، وهذا ينطبق تماماً على الكويت الذي يحتل المركز الأخير بالرصيد ذاته من النقاط ومجموع ما له وعليه من الأهداف، لكن الكويتيين لم يحققوا اي فوز في البطولة، وهذه ظاهرة غريبة تحدث للمرة الأولى في تاريخ دورات الخليج، ولا يمكن للكويتيين ان يرضوا بالمركز الأخير، ولن يرحم انصاره لاعبي وادارة الفريق، بل ان مسؤولي المنتخب اعتبروا هذا الفريق الأسوأ في تاريخ الكويت. يوضح نائب رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ احمد اليوسف"اعتبر هذاالمنتخب الأسوأ في تاريخ دورات الخليج، لو احضرت 11 لاعباً من الكويت لقدموا افضل مما يقدمه هؤلاء اللاعبون". واذا ظل الكويت في المركز الأخير فسيكون مطلب الكويتيين هو رأس المدرب الألماني فوغتس، الذي فشل في تقديم منتخب قادر على المنافسة، لكنه في كل مرة يظهر ويدافع عن نفسه "فترة الاستعداد لم تكن كافية، الغاء بطولتي الافرو اسيوية، واولمبياد غرب اسيا، جعلنا لا نخوض مباريات كافية، وهذا ما افقد اللاعبين الانسجام داخل الملعب". واللافت ان الفريق قدم مستويات لا تليق بنجوم كبار امثال الهويدي وبشار ووبران والشمري، وكان الأبرز في الفريق لاعب الوسط صالح البريكي. وينتظر ألا يحدث فوغتس تغييرات جذرية على خارطة لاعبيه، وسيعتمد التشكيلة التي لعبت امام قطر مع عودة الظهير محمد عيسى بعد فترة ايقافه، ولان فوغتس يفكر في مغادرة المركز الأخير فلن يتخلى عن الهويدي والبريكي ومبارك وجراغ وسكين والخالدي ولهيب وبشار الذي سيعود بعد انتهاء ايقافه. وعلى الجانب الاماراتي يبدو المدرب بونفرير واثقاً من قدرات فريقة ويأمل بألا ينزلق فريقهم الى المركز الأخير، ويدرك بونفرير ولاعبوه ان الفريق المقابل لن يرضى بأن يكون في مؤخرة الركب وان ابتعاده عن المنافسة لا يعني ان الفريق سيتجرد من تاريخه المضيء في دورات الخليج، وهو يعرف قدرات لاعبي المنتخب المقابل، وان لاعبي الكويت سيعملون لمسح الصورة التي ظهروا بها في المباريات الماضية. ويسعى بونفرير الى الخروج بالتعادل على اقل تقدير حتى تتساوى الكفتان ويبقى فريقه في المركز ما قبل الاخير، ويبرز في المنتخب الاماراتي مسعود وحيدر علي الو وياسر سالم وعبدالرحمن ابراهيم وفهد علي. البحرين - عمان نجح البحرينيون في تتويج مستوياتهم بتسجيلهم الفوز الاول، وكان ذلك على حساب المنتخب الاماراتي في الجولة الرابعة، وعلى رغم نقص الفريق العددي الا انه اثبت انه من طينة المنتخبات الممتازة. وقفز البحرين من قاع الترتيب الى المرتبة الثالثة برصيد اربع نقاط ويتقدم على عمان بفارق نقطة واحدة وفي مباراة الليلة في حال فوز البحرين فانه سيقف على منصة التتويج ثالثاً، والأمر ينطبق على عمان ايضاً، ويمكن ان يبتعد الفريقان عن المنصة تماماً في حال تعادلهما وفوز اي من الكويت او الامارت في المباراة التي ستجمع بينهما. ونجح البحرينيون في التخلص من تبعات الانسحاب وأدوا وسجلوا فوزهم الاول في البطولة، ويأملون بتسجيل الفوز الثاني، وأبدى لاعبو الفريق امتعاضهم من التحكيم الذي لاحقهم وكان وراء اعلانهم الانسحاب، وشهدت المباريات الثلاث للفريق طرد لاعب في كل منها، واعتبر الجميع ان البحرين تعرض لظلم تحكيمي في كل المباريات، ويعتمد المدرب الالماني سيديكا على مجموعة ممتازة من اللاعبين يتقدمهم فيصل عبدالعزيز وسلمان عيسى ومحمد سالمين وراشد جمال ويغيب عن لقاء اليوم الحارس عبدالكريم لطرده امام الامارات. عمانياً بدأت عروض الفريق تنحدر بعد المستويات التي قدمها في بداية البطولة، ويعتبر المدرب رشيد جابر ان هذا شيء طبعي بسبب انعدام الحافز لدى اللاعبين عندما شعروا بأنهم بعيدون عن المنافسة على المركزين الاولين، وكان الفريق قد خسر امام قطر1-2 والسعودية صفر -2، وواصل نجومه الكبار امثال الضابط ومبارك وبشير ابتعادهم عن تقديم الصورة الممتازة التي قدموها امام الاماراتوالكويت.