تختتم اليوم مباريات الجولة الأولى من مسابقة كأس الخليج ال15 لكرة القدم التي انطلقت امس في الرياض وتنتهي في الثلاثين من الشهر الجاري، ويلتقي اليوم في المباراة الأولى الإماراتوعمان عند الساعة الثالثة والنصف حسب التوقيت المحلي للسعودية، ويعقبها لقاء قطروالبحرين. الإمارات - عمان يفضل الخليجيون ان يطلقوا على بعض مباريات منتخباتهم "الدربي"، وكما جمعت مباراة الأمس بين السعودية والكويت في "الدربي" الكبير، ينتظر ان تكون مباراة الإماراتوعمان من النوعية ذاتها، ويشعر العمانيونوالإماراتيون على حدٍ سواء بمقدار التنافس بينهما، لكن موازيين الفريقين في هذه البطولة تختلف عن سابقتها في الدورات الماضية، ويعتقد المتابعون ان عمان سيكون الحصان الأسود للدورة وهو مؤهل للظفر بنقاط المباراة، على رغم ان الإمارات حل ثانياً في مجموعته التي ضمت الى جانبه عمان والصين وقطر والصين وأوزباكستان. ويبدو لاعبو الإمارات غير عابئين بهذه الترشيحات وظهر ذلك خلال تصريحاتهم الصحفية، وهم أكثر لاعبي المنتخبات حضوراً على اعمدة الصحف الخليجية على عكس نظرائهم العمانيين. ويشكل لاعبو الوحدة والعين النسبة الأكبر بين لاعبي الإمارات، واختار المدرب الهولندي جون بونفرير ثمانية لاعبين من الوحدة وسبعة من العين، واستدعي الهولندي للإشراف على المنتخب بعد ان حقق نجاحاً مع الوحدة، وجلب معه أبرزاللاعبين في فريقه والطاقم الفني المساعد له، يقول الكاتب الرياضي المغربي محمد بنيس في مقال له في مجلة الصقر القطرية "استدعى بونفرير ثمانية وحداويين، ولو كان الأمر بيده لأكمل 11 لاعباً ومنح الثلاثي الأجنبي في الفريق الجنسية الاماراتية وهم القطري محمد العنزي والسيراليوني محمد كونتي والجنوب افريقي ماسنجا". ويعترف الكثير من الإماراتيين بان هذا هو عصر الوحدة والعين ولاغرابة في ان يكون لاعبوهما العمود الفقري للامارات. ويعتمد بونفرير على طريقة 5-3-2 وينفذها مجموعة شابة من اللاعبين يتقدمهم الحارسان محمد غلوم وحسين علي، ولم تتضح الصورة بعد حول مشاركة اي منهما، وفي الدفاع فهد مسعود وجليل عبدالرحمن وفهد علي وعبدالله سالم وعبدالرحمن ابراهيم، وفي الوسط عبدالسلام جمعة وشقيقه عبدالرحيم ومعهما سبيت خاطر، وفي الهجوم عبدالعزيز العنبري محمد عمر وحيدر آلو علي. وفي المقابل يعول العمانيون على نجمهم هاني الضابط لحسم الموقعة، وهو الذي قدم عروضاً ممتازة في التصفيات الآسيوية، ويسعى المدرب رشيد جابر الى مواصلة تقديم العروض الممتازة التي ظهر بها خلال التصفيات، وهو يعتمد على مجموعة متجانسة، ويفضل اللعب بطريقة 5-3-2، وينتظر ان يمثل عمان الحارس سليمان خميس وفي الدفاع جمال بخش وجمعة عبدالله وحسين مستهيل ووليد عطي وناصر زايد وفي الوسط فوزي بشير ومحسن صالح وتقي مبارك وفي الهجوم هاني الضابط ويعقوب جمعة. قطر - البحرين يرشح النقاد البحرين للظفر بنقاط المباراة الثلاث، قياساً على العروض التي قدمها المنتخبان في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم، ويذهب النقاد الى أكثر من ذلك عندما نصّبوا البحرين بطلاً للدورة. وابتعد لاعبو البحرين عن التصريحات الصحافية ومنعتهم ادارتهم من التحدث الى وسائل الإعلام، وشمل الحظر البحريني وسائل الإعلام المرافقة للمنتخب "الأحمر". ويبدو مدرب البحرين الألماني وولفانغ سيديكا واثقاً من قدرات لاعبيه ، بعد ان هيأهم بصورة ممتازة وصنع منهم قوة هجومية بعد ان كان البحرينيون يفضلون اللجوء الى الدفاع ، وظهر لاعبو المنتخب "الأحمر" بصورة ممتازة لفتت الأنظار الى ادائهم خلال التصفيات ونجحوا في الفوز على ايران3-1 والتعادل مع السعودية 1-1، وكان تعثرهم الوحيد امام السعودية صفر-4، ويعتمد على التشكيلة التي خاضت التصفيات ولم يحدث اي تغييرات جذرية، ويبرز في البحرين المدافع محمد حسين الذي ينتظر ان يسجل اسمه اول لاعب بحريني يحترف خارجياً بعد ان نجح في كسب ثقة شيفيلد وينزداي، علماً بأنه بدأ مشواره الاحترافي مع النجمة السعودي، ويملك البحرين صفاً من اللاعبين المميزين في مقدمتهم المدافع خميس عيد والمهاجم سالمين وطلال يوسف وراشد جمال والكواري. على الجانب القطري يحاول اعضاء الاتحاد والاعلاميون المرافقون ابعاد منتخبهم عن الترشيحات بحجة ان جُلّ لاعبيهم من الشباب. ومر "العنابي" بفترة حرجة اثناء التصفيات الاسيوية، واقال مدربه البوسني جمال حجي ثم أتبعه بالبديل البرازيلي باولو كامبوس قبل ان يتعاقد مع الفرنسي بيار لوشانتر، وهو بدأ عملية التجديد في صفوف المنتخب، وضم لاعبين شباناً يُعتقد بأنهم سيشكلون فريق المستقبل القطري. ويعد المهاجم العنزي مصدر الخطر الذي يمكنه ان يهدد البحرينيين، وهم سيضعونه تحت المراقبة الدائمة وعزله عن زملائه.