أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    ورشة عمل لتسريع إستراتيجية القطاع التعاوني    إن لم تكن معي    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انطلقت من البحرين والمحطة العشرين في اليمن .. و (الرياضية) تستعرض كأس الخليج المسيرة والصراع
نشر في شبرقة يوم 17 - 11 - 2010


أربعون عاماً وما زالت عسيرة على البعض
منذ 27 من مارس 1970 وحتى الآن يعتبر الخليجيون كأس الخليج البطولة الأهم لهم .. وعلى مدار 19 بطولة لم تفقد الاهتمام بها.
خلال السبع بطولات الأولى سيطر الكويتيون على مجرياتها وفازوا بأغلب ألقابها واقترب السعوديون من الفوز باللقب أكثر من مرة إلا أن الحظ عاندهم مرارا وتكرارا، ومع دخول العراق ازدادت حمى المنافسة وتطورت مستويات منتخبات قطر والإمارات والبحرين وبات الكل مرشحاً للفوز بالكأس.. نظرة إلى التاريخ.
الدورة الأولى .. الانطلاقة الأولى
افتتح هذه الدورة الشيخ عيسى آل سلمان أمير البحرين (رحمه الله) على أرض ملعب مدينة عيسى الرياضية وضمت هذه الدورة أربعة منتخبات هي البحرين (الدولة المستضيفة) والسعودية والكويت وقطر التي شاركت بإذن خاص من (فيفا) لأنها لم تكن نالت العضوية في الاتحاد الدولي وفازت الكويت بالدورة الأولى بعد أن قدمت مستوى متميزا أهلها لحصد الذهب وتم اختيار القطري خالد بلان أحسن لاعب في البطولة وفاز الكويتي محمد المسعود بلقب الهداف في حين نال شرف تسجيل أول هدف في تاريخ بطولات كأس الخليج اللاعب البحريني أحمد سالمين بعد 14 دقيقة من مباراة الافتتاح التي جرت بين البحرين وقطر.
الدورة الثانية .. التجمع الثاني
احتوت المملكة العربية السعودية في تظاهرة رياضية ضخمة رعاها الملك فيصل بن عبد العزيز (رحمه الله) البطولة الخليجية الثانية والتي ضمت لأول مرة في تاريخها منتخب الإمارات الذي حافظ على هذه المشاركة في الدورة بعد ذلك بشكل دائم وخطف منتخب الكويت لقب تلك البطولة مرة أخرى من بين أقدام المنتخب السعودي وليطير بها مجدداً إلى الكويت.
وفجرت البحرين مفاجأة من العيار الثقيل عندما سجلت أول حالة انسحاب في تاريخ البطولة احتجاجاً على التحكيم وبالتالي شطبت نتائج البحرين بناء على لوائح البطولة.
تصدرت الكويت البطولة برصيد خمس نقاط وهو نفس رصيد المنتخب السعودي وفاز الكويتيون بلقب البطولة بفارق الأهداف حيث سجلت الكويت 14 هدفاً بينما سجلت السعودية 10 أهداف وتم تعديل اللائحة لتنص على إقامة مباراة فاصلة بعد هذه الدورة في حال التساوي بالنقاط وطارت الكأس للكويت.
سجل في هذه الدورة 25 هدفاً بعد شطب نتائج البحرين لانسحابها وشهدت هذه الدورة انطلاقة اللاعب الكويتي جاسم يعقوب إلى سماء النجومية عندما سجل أول هدف له في افتتاح الدورة أمام السعودية والتي انتهت بالتعادل 2-2.
سجلت الإمارات أول حالة فوز لها في تاريخ مشاركاتها عندما هزمت قطر بهدف مقابل لا شيء وسجل سهيل سالم أول هدف لمنتخب الإمارات في تاريخ مشاركته.
كانت نتائج قطر سيئة جدا في هذه الدورة لأنها تلقت في شباكها 10 أهداف ولم يسجل لاعبوها أي هدف، كما أنها لم تحصد أي نقطة من 3 مباريات (بعد شطب نتائج البحرين). وكان أسرع هدف سجله السعودي محمد المغنم بعد 20 ثانية في مرمى البحرين.
واحتسبت أول ركلة جزاء في الدورة في مباراة السعودية وقطر سددها بنجاح السعودي النور موسى.
الدورة الثالثة .. تأكيد كويتي
اعتبرت الدورة الثالثة بداية التطور الفعلي لكرة القدم الخليجية حيث أقيمت من 15 مارس وحتى 28 مارس 1974، وللمرة الأولى تضمن حفل الافتتاح لمحات فنية شارك فيها أكثر من ألفي شاب وشابة بحضور أمير الكويت في حينها الشيخ صباح سالم الصباح (رحمه الله).
دخل المنتخب الكويتي البطولة وهو يعيش أجواء الفرحة بعد فوزه بالبطولة لمرتين متتاليتين وبالفعل حقق اللقب للمرة الثالثة واحتفظ بكأس الخليج إلى الأبد بعد أن نال شرف أول فريق يفوز ثلاث مرات متتالية في وقت فاز حارسه أحمد الطرابلسي بلقب أحسن حارس في البطولة بعد أن حافظ على شباكه طوال مباريات البطولة ناصعة البياض.
انضم المنتخب العماني لهذه البطولة لأول مرة في تاريخه إلى أشقائه في البطولة ويرتفع بذلك عدد المشاركين في البطولة إلى ستة منتخبات.
بلغ عدد الأهداف المسجلة في الدورة 45 هدفاً بواسطة 22 لاعباً.
وسجل أول أهداف الدورة الكويتي جاسم يعقوب بعد 14 دقيقة في مباراة الافتتاح .
أما أسرع هدف فسجله الكويتي فتحي كميل في الدقيقة الثانية من المباراة النهائية. وتوج جاسم يعقوب هدافاً للدورة برصيد 6 أهداف واختير القطري محمد غانم الرميحي اللاعب المثالي.
سجل كل من جاسم يعقوب وعلي الملا من الكويت وفؤاد بوشقر من البحرين ثلاثة أهداف في مباراة واحدة .
أقيمت جميع المباريات على أرض ملعب نادي الكويت الذي يتسع لنحو 25 ألف متفرج وأنشئ خصيصاً لتقام عليه الدورة.
ووزعت المنتخبات على مجموعتين للمرة الأولى وذلك بعد إجراء مباريات في الدور التمهيدي وفازت فيه الكويت على الإمارات والسعودية على قطر بنتيجة واحدة 20، والبحرين على عمان 40 .
وبعد توزيع المنتخبات على مجموعتين، ضمت الأولى: الكويت وقطر وسلطنة عمان، والثانية: السعودية والإمارات والبحرين، وصعد الأول والثاني إلى نصف النهائي ولعبا بطريقة المقص.
الدورة الرابعة .. وكأس جديد
احتضنت قطر دورة الخليج الرابعة وقام الاتحاد القطري بتصميم كأس جديدة بعد أن امتلك الكويتيون كأس البطولة السابق وبلغت قيمة الكأس الجديدة 40000 دولار، وأقيمت المباريات من 26 مارس إلى 15 أبريل برعاية أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني واكتمل عقد الفرق المشاركة بانضمام العراق إلى بقية الدول الخليجية وتمت إقامة البطولة بنظام دوري من مرحلة واحدة.
وكادت قطر أن تنسحب مع أنها الدولة المستضيفة أثناء اجتماع اللجنة الفنية الذي عقد قبل يوم واحد من الافتتاح، لاعتراض المنتخبات المشاركة على وجود لاعبين غير قطريين في صفوف المنتخب المضيف، وبعد مد وجزر استبعد اللاعبان وهما حسن مختار (مصري)، وجمال الخطيب (لبناني) ولوح مندوب قطر بالانسحاب فرد عليه ممثلو المنتخبات الأخرى بأنهم سيعودون إلى بلادهم قبل أن يتلقى الأول أمراً من رئيس اللجنة المنظمة بتنفيذ قرار المنتخبات المشاركة حفاظاً على سمعة قطر في المحافل الدولية وخشية توقيع عقوبات بحقها إن هي خالفت القوانين.
وعلى إثر انتهاء الدورة أعلنت الكويت انسحابها من الدورات المقبلة لكأس الخليج لأنها بدأت تأخذ مسارا مغايرا للأهداف التي تنظم من أجلها.
وأحرزت الكويت اللقب للمرة الرابعة بعد منافسة مثيرة مع العراق، وبعد انتهاء المباريات تعادل المنتخبان بالنقاط، وحسب النظام الجديد لا تمنح الأفضلية للمنتخب الذي سجل أهدافاً أكثر، فخاض المنتخبان مباراة فاصلة حسمها الكويت 4-2.
وسجل في الدورة 84 هدفاً بواسطة 34 لاعباً وأحرز الهدف الأول القطري سليمان الماس في مرمى السعودية في الدقيقة 19 أما أسرع هدف فسجله القطري يوسف الحجري بعد دقيقتين في مرمى الإمارات.
واحتفظ الكويتي جاسم يعقوب بلقب هداف الدورة برصيد 9 أهداف، وتقاسم الكويتي فيصل الدخيل والعراقي علي كاظم المركز الثاني برصيد ثمانية أهداف لكل منهما واختير السعودي خالد التركي اللاعب المثالي ورفعت البطاقة الحمراء مرتين والصفراء 16 مرة واحتسبت 9 ركلات ترجيح ترجمت جميعها بنجاح .
واختير الكويتي أحمد الطرابلسي أفضل حارس، والعراقي مجبل فرطوس أفضل مدافع، والسعودي خالد التركي أحسن لاعب وسط، والعراقي علي كاظم أفضل مهاجم، وكان المدرب العماني ممدوح خفاجة المدرب العربي الوحيد في البطولة .
الدورة الخامسة .. بطل جديد
خلال مايو 1977 عقد اجتماع لممثلي الاتحادات الخليجية في الإمارات فطرح اقتراح ينص على إقامة الدورة كل ثلاث سنوات وبسبب عدم اكتمال المنشآت الرياضية في الإمارات اعتذرت الأخيرة عن عدم احتضان الدورة الخامسة، فتقدم العراق بطلب استضافتها وحظي بالموافقة على إقامتها من 27 مارس إلى 10 أبريل 1979.
وأحرز العراق اللقب عقب فوزه في جميع مبارياته، كما أنه لم يدخل مرماه سوى هدف واحد، وحلت الكويت ثانية .
لقيت الكويت الخسارة الأولى منذ انطلاق دورات الخليج وكانت أمام العراق 13.
سجل في الدورة 70 هدفاً وتوج العراقي حسين سعيد هدافاً برصيد 10 أهداف.
سجل سعيد الهدف الأول في الدقيقة 48 في مباراة الافتتاح، وسجل أيضاً أسرع هدف في مرمى قطر.
كان العراقي عمو بابا المدرب العربي الوحيد في البطولة وقاد منتخب بلاده إلى إحراز اللقب.
انتهت ثلاث مباريات بنتيجة واحدة هي 70 حيث فازت الكويت على الإمارات، والسعودية على قطر، والعراق على عمان.
برز اللاعب الكويتي الشاب (21 عاما) يوسف سويد الذي تميز بتسديداته القوية، كما تألق السعودي ماجد عبد الله الذي طل للمرة الأولى في العراق.
الدورة السادسة .. تنافسية وجدية
استمرت كأس الخليج تحقق النجاحات.. ومع انطلاقة الكأس السادسة بدأت البطولة تأخذ منحى أكثر تنافسية وندية ولم تعد الكويت المحتكر الأول. دخول العراق في قائمة الأبطال فتح شهية الآخرين للحصول على الشرف ذاته .. من البطولة السادسة وحتى العاشرة تطورت المستويات وباتت الفرق الخليجية أكثر قوة
بعد الاعتذار عن البطولة السابقة عادت الدورة من جديد لتحلق في سماء الإمارات في خليجي 6 وتم إنشاء مدينة زايد الرياضية خصيصاً لهذا الهدف وكانت على مستوى الحدث واستحقت التأخير، فكانت مدينة زايد الرياضية من أضخم المنشآت الرياضية على مستوى الخليج،
قام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بافتتاح البطولة وتمت دعوة رئيس اللجنة الأولمبية خوان أنطونيو سمارانش والجوهرة السمراء بيليه لأول مرة لإعطاء البطولة زخماً إعلامياً وجماهيرياً.. لتنطلق البطولة بعد كرنفال مميز في تاريخ البطولات، وبعد ملحمة مذهلة في حفل الافتتاح فاز منتخب الإمارات بصعوبة على نظيره القطري بهدف مقابل لاشيء أحرزه اللاعب فهد خميس في مرمى الحارس القطري محمد وفا .
وفي اليوم التالي للافتتاح تسلم رئيس الوفد العراقي رسالة من الرئيس صدام حسين طالبه فيها بانسحاب المنتخب العراقي من الدورة لمصلحة نظيره الكويتي الذي كان يستعد حينذاك لتمثيل الكرة الخليجية في مونديال إسبانيا عام 1982
واستقبل منظمو الدورة القرار بالدهشة والاستغراب، واجتمع رئيس دولة الإمارات مع رؤساء الوفود المشاركة ورفعوا مذكرة إلى الرئيس العراقي للعدول عن قراره من دون جدوى فاستبعد العراق وألغيت نتائجه . وانتزعت الكويت لقب البطولة مجدداً وحلت البحرين ثانيا بينما جاءت الإمارات ثالثاً،
سجل في الدورة 38 هدفا كان أسرعها هدف البحريني يوسف شريدة في الدقيقة الأولى في مرمى السعودية . وتوج أربعة لاعبين هدافون للدورة هم: يوسف سويد (الكويت) وماجد عبد الله (السعودية) وإبراهيم زويد وسالم خليفة (البحرين) وسجل كل منهم 3 أهداف،
وشهدت البطولة طرد 5 لاعبين هم: جمال فرحات (السعودية) وسلطان جمعة (قطر) وسعيد عبد الله (الإمارات) وغلام خميس ومحمد مصيبح (عمان).
الدورة السابعة .. عودة العراق
احتضنت مسقط البطولة السابعة التي رعى افتتاحها السلطان قابوس على ملعب الشرطة، وبدأت من 9 مارس إلى 26 من نفس الشهر في 1984 وفيها استعادت العراق اللقب بعد غياب نجوم الكويت الذين فضلوا المشاركة في كأس الأمم الآسيوية، وتكرر مشهد البطولة الرابعة في قطر، ولعب المنتخبان العراقي والقطري مباراة فاصلة تعادلا فيها بهدف لكل منهما ليحتكما إلى ركلات الترجيح، وأضاع قائد قطر(في ذلك الوقت) مبارك عنبر والجناح محمد دهام ركلتين لتفوز العراق بكأس البطولة للمرة الثانية في تاريخها .
وللمرة الأولى خسر الفريق المستضيف في مباراة الافتتاح عندما فازت البحرين على عمان بهدف سجله خليل شويعر، وسجلت الإمارات أول حالة فوز في تاريخها على المنتخب الكويتي بهدفين مقابل لاشيء في حين سجل عدنان الطلياني أسرع هدف في تلك البطولة في مرمى قطر بعد مرور أربع دقائق على بداية المباراة، وذهب لقب الهداف إلى النجم العراقي حسين سعيد .
الدورة الثامنة .. الكأس للأزرق
وعادت البطولة على أرض البحرين بعد غياب 16 عاماً، وقام أمير البحرين برعاية حفل افتتاح مبسط.. عبر عن شعوب المنطقة، وانطلقت الدورة من 22 مارس إلى 7 إبريل عام 1986، وعاد الأزرق ليفوز بالبطولة مرة أخرى مستغلاً تعادل البحرين والعراق في الافتتاح، وفاز فهد خميس مهاجم الإمارات بلقب الهداف برصيد 6 أهداف في حين كان إبراهيم مير أصغر لاعب في البطولة حيث كان يبلغ 16 عاما .
وقاد المدرب المواطن صلاح زكريا المنتخب الكويتي لتحقيق أول لقب، ليكون المدرب المواطن الأول في دورات الخليج الذي ينال شرف الفوز باللقب، وذهب المركز الثاني للإمارات والثالث للسعودية،
وسجل المنتخب السعودي أول فوز له على حساب العراق، بينما فازت البحرين على السعودية في تلك البطولة لأول مرة في تاريخها وكانت النتيجتان 2/1 في المباراتين وسجل في الدورة 56 هدفاً .
الدورة التاسعة ..العودة للرياض
احتضنت درة الملاعب في القارة الآسيوية البطولة الخليجية التاسعة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز من 2 إلى 17 مارس عام 1988، ومع أن الجماهير السعودية جاءت عطشى للفوز باللقب إلا أن الأخضر فاجأها ليحقق فوزاً باهتاً على عمان بهدفين في الافتتاح سجلهما يوسف جازع وفهد الهريفي، ثم عاد وخسر من العراق وتعادل مع الإمارات والكويت.. ليخطف العراق اللقب في مشهد لن تنساه ذاكرة الجماهير السعودية .
وحل الإمارات ثانيا والسعودية المنظم ثالثا.
اختير العراقي حبيب جعفر أفضل لاعب في الدورة، والعماني عبيد الحارس أفضل حارس مع أن شباكه اهتزت تسع مرات .
حقق منتخب عمان أول فوز له في تاريخ مشاركاته في دورات الخليج على حساب قطر 21 وسجل هدفيه يونس أمان وغلام خميس، وسجل منصور مفتاح هدف قطر .
تساوى الإماراتي زهير بخيت والعراقي أحمد راضي في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 4 أهداف لكل منهما، في وقت سجل البحريني هشام البلوشي أسرع هدف في مرمى قطر بعد مرور 7 دقائق .
الدورة العاشرة .. إنسحاب السعودية والعراق
انسحبت السعودية من البطولة العاشرة احتجاجاً على شعارها الذي رمز إلى معركة قديمة بين الكويت والسعودية، ففتحت المجال للآخرين للمنافسة على الكأس قي وقت كان الأخضر في أفضل حالاته الفنية وزاخرا بالنجوم الذين لايضاهون، انطلقت البطولة في 20 مارس وحتى 9 إبريل عام 1990 وبعد بدايتها بفترة وجيزة انسحب العراق فيما يعد احتجاجاً على التحكيم أثناء البطولة بعد طرد قائده عدنان درجال في مباراتهم مع الإمارات، ومنذ هذه البطولة وحتى خليجي 12 وصف التحكيم في هذه البطولات الثلاث بالاهتزاز والتخبط مما أثر على سير البطولة .
وفازت الكويت باللقب واحتلت قطر المركز الثاني والبحرين الثالث،
سجل في الدورة 21 هدفا، وسجل أول هدف الكويتي وائل سليمان في مرمى البحرين، أما أسرع هدف فكان للعماني هلال حميد في مرمى قطر في الدقيقة الرابعة من ركلة جزاء، و توج الكويتي محمد إبراهيم هدافا برصيد 5 أهداف، واختير الإماراتي ناصر خميس أفضل لاعب.
تضمن حفل الافتتاح عروضا رياضية فقط من دون إجراء مباراة رسمية كما درجت العادة وذلك للمرة الأولى.
وكان أصغر لاعب في الدورة العماني الطيب عبد النور (16 سنة) وحصل منتخب الإمارات على كأس المنتخب المثالي.
الدورة الحادية عشر .. علامة فارقة
مع دخول كأس الخليج العربي لكرة القدم دورتها الحادية عشرة كان كل شيء تغير عن بداياتها.. مستويات الفرق شهدت تطورا ملحوظا وشارك أغلبها في تظاهرات عالمية
ولم تعد الرؤية محدودة والكويت ليس البطل المتوج دائما فدخل في دائرة الأبطال قطر والسعودية ولم تعد عمان الفريق الأضعف، بات الكل مرشحا للفوز ..
استضافت قطر البطولة الحادية عشرة من 27 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر من عام 1992 على ملعب حمد الأولمبي وافتتحها أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني واستطاع العنابي أن يكسر احتكار الكويت والعراق لهذه البطولة مسجلا فوزاً غالياً باللقب بعد أن وضع خانتي الأرض والجمهور في ملعبه وضد خصومه .
شهدت هذه البطولة احتجاجاً رسمياً صارخاً على التحكيم من قبل وفد الإمارات لكنه لم يلوح بالانسحاب وتم احتواء الأزمة بعد مباراة قطر والإمارات وأطلقت الصحف على هذا الاجتماع فيما بعد (الضرب تحت الحزام) في غداء ابن همام وكان احتجاج الوفد الإماراتي على الحكم الجابوني الذي أدار مباراتهم ضد قطر لأن الحكم استدعي بصورة مفاجئة وقبل أيام من انطلاق البطولة وكانت له أخطاء فادحة أثرت على سير المباراة ولكن الوفدين عادا بعد هذا الاختلاف أحبة وكان الوفد الإماراتي أول المهنئين بفوز منتخب قطر بكأس البطولة .
خلت هذه البطولة من التعادلات وفاز مبارك مصطفى ( السنياري) بلقب الهداف برصيد ثلاثة أهداف (فقط) واحتلت عمان المركز الأخير بعد أن خسرت جميع مبارياتها في البطولة وغاب المنتخب العراقي عن هذه البطولة بسبب غزوه للكويت ولم يعد ليشارك فيه حتى الآن
الدورة الثانية عشر .. الأخضر يكسر العناد
حطت الكأس الثانية عشرة في إمارات زايد مجددا وتوجت بحفل افتتاح رائع أقيم في ذات المكان الذي أقيمت فية البطولة السادسة.. وتتردد بعض من كلمات الحفل في أذهانه ...
تطوف الأماني على خاطري=شباب الخليج ومجد الأمل
بلادي العزيزة إنتي اللتي=تعلم منك فنون الغزل
وأنت الكويت وأنت العراق=سعودية في المقل
وكما في خليجي 6 استضافت البطولة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جو هافيلانج ورئيس الاتحاد الآسيوي ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم .
وكانت التغطية الإعلامية على مستوى الحدث المتميز فقام أكثر 600 إعلامي ما بين مراسلين لقنوات فضائية وصحفيين وتعتبر تلك التغطية الإعلامية لهذه الدورة الأوفر نصيباً في تاريخ البطولة .
ورغم هذا الافتتاح الضخم و التنظيم الرائع إلا أن ذلك لم يشفع للمنتخب الإماراتي في انتزاع اللقب ففرط في البطولة بعد تعادله أمام البحرين و مع السعودية في حين فازت الأخيرة على البحرين بثلاثة أهداف مقابل هدف محرزة لقب البطولة بعد طول جفاء وبقيادة المدرب الوطني محمد الخراشي وبعد عودة مظفرة في كأس العالم 94 تأهل فيها للدور الثاني كأول المجموعة على حساب هولندا وبلجيكا والمغرب .
وذهبت جميع الألقاب لمنتخب الإمارات عدا لقبي البطل والهداف ففاز محمد علي بلقب أحسن لاعب وفاز محسن مصبح بلقب أحسن حارس وفاز المنتخب الإماراتي بلقب الفريق المثالي وذهب الذهب للأخضر وتساوى كل من فؤاد أنور و محمود صوفي في الأهداف برصيد أربعة أهداف لكل منهما .
وقدم الوفد القطري التماساً لدى لجنة التحكيم بعد مباراته أمام السعودية وذلك بعد الهدف الذي أحرزه أحمد جميل وظهر بالفيديو أنه كان من حالة تسلل لكنها غابت عنها عين الرقيب وخسرت فيما بعد قطر من السعودية بهدفين مقابل هدف .
كما قدم الوفد الكويتي احتجاجاً على حكم مباراة الإمارات و الكويت لطرده يوسف الدوخي بعد اشتراكه مع مهاجم الإمارات زهير بخيت من دون كرة وتم احتواء الموقف وقبل مباراة السعودية و الكويت قام رئيس الوفد باستبعاد 9 من لاعبي الفريق بعضهم من الأساسيين لعدم التزامهم بقوانين المعسكر و لعب المنتخب الكويتي ناقصاً عدداً من لاعبيه المؤثرين في المباراة الختامية و خسر بهدفين مقابل هدف وكان هذا الفوز كفيلاً بإهداء السعودية اللقب .
الدورة الثالثة عشر .. الأزرق يعود
احتضن مجمع السلطان قابوس بمسقط البطولة الثالثة عشرة عبر حفل افتتاح مبسط ولكنه معبر، واستمرت من 15 إلى 28 أكتوبر عام 1996 وعاد الموج الأزرق باندفاعه ليفوز بلقب البطولة بعد مد وجزر مع العنابي القطري الذي كان على موعدٍ مع التميز في السلطنة وكان أكثر الفرق تحضيراً لتلك البطولة منتخب الإمارات الذي أتى وتسبقه هالة ضخمة بقيادة مدربه الكرواتي (آنذاك) توميسلاف إيفيتش ولم يكن يتوقع هذا المدرب الضغط العصبي الذي يصاحب البطولة وصرح قائلاً :-
حقاً إنها بطولة صعبة فالأعصاب تكون فيها مشدودة بطريقة أقرب إلى الخيال
وعاد المنتخب الإماراتي بالمركز الرابع بعد أن رشحه معظم النقاد لأحد المركزين الأول أو الثاني .
وسجل القطري أحمد مبارك آل شافي الهدف رقم 500 في مرمى الإمارات في حين فاز القطري محمد العنزي بلقب الهداف و عبد الله وبران بلقب أحسن لاعب .
الدورة الرابعة عشر .. الكأس للكويت
رعى أمير البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (رحمه الله) وأشقاؤه افتتاح البطولة الرابعة عشرة من 20 أكتوبر واستمرت حتى 12 نوفمبر وفاز المنتخب الكويتي بلقبها بالتخصص ليثبت للجميع أن هذه البطولة بطولته المفضلة وعلى الجميع أن يكتفي بالتفرج .
واستحق الأزرق إحراز اللقب لأنه كان الأفضل من الناحية الفنية، والأكثر ثباتا رغم أن الترشيحات كانت تصب في حينها لمصلحة الأخضر السعودي .
وكانت المنافسة مثيرة وبقيت حتى الجولة الأخيرة منها بعد أن انحصر اللقب بين الكويت والسعودية، رغم فوز السعودية على الكويت 2-1في الافتتاح إلا أن هذا لم يمنع الكويت من إحراز اللقب للمرة التاسعة .
وفي الجولة الأخيرة، التقت الكويت مع الإمارات، والسعودية مع قطر، وحققت الكويت المطلوب بفوزها الكبير على الإمارات 4-1 لكن قطر شكلت عقدة فعلية للسعودية بانتزاعها التعادل السلبي ، لينهي مشوار الأخضر في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن الكويت مع أن فوزها كان سيضمن لها لقبا ثانيا بصرف النظر عن نتيجة مباراة الكويت والإمارات .
سجل في الدورة 40 هدفا 18 منها من نصيب الكويت ونال المنتخب الكويتي جائزة اللعب النظيف وتوج الكويتي جاسم الهويدي هدافا للدورة برصيد 9 أهداف، وحصل الكويتي الآخر بدر حجي على لقب أفضل لاعب، والسعودي محمد الدعيع على لقب أفضل حارس .
اعتبرت هذه البطولة أكثر البطولات إثارةً وعنفاً في أرض الملعب حيث بلغ مجموع الإنذارات التي وزعت في الدورة 54 إنذارا ، توزعت على النحو التالي :
16 إنذارا لقطر، 11 للإمارات، 10 للسعودية، 8 للكويت، 5 للبحرين، 4 لعمان ، وشهدت الدورة خمس حالات طرد، اثنتين لقطر، وواحدة لكل من السعودية والبحرين والإمارات .. وشهدت هذه البطولة لأول مرة ظاهرة العنف الجماهيري بشكل واضح مما حدا برؤساء الوفود بإدخال هذه الظاهرة جدول اجتماعات اللجنة للبطولة القادمة . وكان المنتخب السعودي أقل المنتخبات تلقيا للأهداف (هدفين)، مقابل 5 للكويت، في حين اهتزت شباك عمان 12 مرة .
الدورة الخامسة عشر .. تاكيد سعودي
في البطولة الخامسة عشرة التي استضافتها الرياض طل المنتخب السعودي بكل قوتة بقيادة مدربه الوطني ناصر الجوهر الذي كان يستعد لنهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابانولم يحضر المنتخب الكويتي بكامل قوتة واستمرت المنافسة سعودية قطرية إلى اليوم الأخير الذي كاد اللقب يذهب فية إلى الدوحة إلا أن نجوم الأخضر كان لهم رأي آخر عندما قلبوا تقدم قطر بهدف إلى فوز صريح لهم بثلاثة أهداف منتزعين اللقب للمرة الثانية وحلت قطر ثانيا والكويت ثالثا وتوج المهاجم العماني هاني الضابط بلقب الهداف بخمسة أهداف والقطري جفال راشد بأحسن لاعب ومحمد الدعيع أحسن حارس.
يتبع
----------------------------------
نقلاً عن صحيفة (الرياضية) : نقلها بتصرف بسيط في عناوين الفقرات عوض الدريبي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.