لمّحت الولاياتالمتحدة الى رغبتها في تعديل معاهدة جنيف المتعلقة بأسرى الحرب، لتراعي متطلبات التحقيق مع هؤلاء في شكل يساعد في الحملة على الارهاب، معتبرة ان التطورات التي شهدتها افغانستان تُعدّ "سابقة ومعقدة، وينبغي ألا يُفاجأ أحد بالمطالبة بقراءة حديثة للقوانين المُدرجة في المعاهدة". في غضون ذلك، اقتحمت قوات خاصة افغانية مُعززة بعناصر اميركية المستشفى الصيني في مدينة قندهار، وقتلت ستة مقاتلين عرباً تحصّنوا داخله سبعة اسابيع، مهدّدين بتفجير قنابل في حوزتهم. واستغرقت العملية بضع ساعات سُمع خلالها دويّ انفجارات وتبادل للنار وأفيد ان معظم المتحصنين يمنيون راجع ص7. واتجهت الانظار الى باكستان حيث وزّع خاطفو الصحافي الاميركي دانيال بيرل صُوراً له عبر الانترنت ظهر في احداها راكعاً فيما صُوِّبَ مسدس الى رأسه. وطالب الخاطفون الذين وزّعوا بيانهم باسم منظمة غير معروفة، بإطلاق الاسرى في غوانتانامو والسفير السابق ل"طالبان" في باكستان عبد السلام ضعيف المحتجز في سفينة اميركية وتسليم مجموعة طائرات من طراز "اف 16" الى باكستان. وحدّدوا هذه المطالب شرطاً للافراج عن بيرل، مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" الذي اتهموه بأنه عميل للاستخبارات الاميركية. على صعيد آخر استقبل الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض امس، رئيس الحكومة الافغانية الموقتة الذي يقوم بزيارته الاولى لواشنطن منذ توليه منصبه. وأُفيد انه تمنى على الاميركيين المشاركة في القوة الدولية لحفظ الامن وتوسيع انتشارها ليشمل كل انحاء افغانستان، وتمديد فترة تفويضها. معتقلو غوانتانامو وافادت تقارير في باريس ان سبعة فرنسيين مُعتقلين في القاعدة الاميركية في غوانتانامو اضافة الى اربعة بريطانيين هم اعضاء في خلية متطرفة تتخذ من مدينة تيبون وسط بريطانيا مقراً لها، ومعظم اعضائها فُقِدَ في افغانستان. وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد رفض خلال زيارته القاعدة اول من امس منح المعتقلين صفة اسرى حرب، معتبراً انهم ارهابيون. وشدد البيت الابيض امس على ضرورة اعتماد قراءة "حديثة" لمعاهدة جنيف الخاصة بحقوق أسرى الحرب، في الجدل الدائر حول وضع المعتقلين في غوانتانامو، وذلك بسبب الطابع الخاص للنزاع في افغانستان. واعلن الناطق باسم الرئاسة الاميركية آري فلايشر ان "جوهر المسألة ان اشخاصاً من اكثر من ثلاثين دولة" معتقلون في غوانتانامو. واعترف بأن اجتماعاً امنياً عُقد في البيت الابيض فشل في التوصل الى اتفاق على معالجة قضية الاسرى، في ظل انتقادات دولية لطريقة تعاملهم.