} بدأ فريق من الصليب الاحمر الدولي الاطلاع على ظروف اعتقال الاسرى في قاعدة غوانتانامو في كوبا، فيما اعلنت كندا انها سترفض اعتقال متهمين بالارهاب، اذا تبين لها ان الاميركيين لا يلتزمون معاهدة جنيف التي تضع شروطاً لرعاية الاسرى. اوتاوا، واشنطن - قنا، رويترز - أكد وزير الدفاع الكندي ارثي ايغلتون أن جنود الوحدة الكندية العاملة في افغانستان، سيعاملون اسراهم من تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" بموجب معاهدة جنيف الخاصة بأسرى الحرب. واوضح ايغلتون فى تصريحات للاذاعة الكندية امس، ان قوات بلاده لن تشارك فى اعتقال متهمين بالارهاب، اذا تبين لها ان الاميركيين لا يلتزمون معاهدة جنيف التي تحدد شروطاً لاعتقال الاسرى ورعايتهم. وجاءت تصريحات الوزير الكندي فى غمرة جدل سياسي في الغرب اثارته مخاوف من احتمال عدم التزام القوات الاميركية معاهدة جنيف في تعاملها مع اسرى "القاعدة" و"طالبان" المعتقلين لديها وخصوصاً فى اعقاب تصريحات بعض المسؤولين الاميركيين ان هؤلاء المعتقلين "مقاتلون خارجون عن القانون" وليسوا اسرى حرب. ويذكر ان الوحدة الكندية العاملة في افغانستان، تستعد حالياً للانتشار في مدينة قندهار تحت قيادة اميركية، بهدف الحفاظ على الامن والاستقرار في جنوبافغانستان. غوانتانامو وفي غضون ذلك، وصل فريق من اربعة اعضاء في اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى كوبا لزيارة اسرى "طالبان" و"القاعدة" المحتجزين في قاعدة تابعة للبحرية الاميركية هناك. وقال عضو في الفريق انه من غير المقرر اعلان النتائج التي سيتوصل اليها في شأن اسلوب معاملة الاسرى والتي تقول بعض جماعات حقوق الانسان انها غير انسانية. وقال اورس بوغلي العضو في الفريق وكبير ممثلي الصليب الاحمر في واشنطن: "سنعاين الظروف ونتداول ما نتوصل اليه في شكل سري". واتهمت جماعات لحقوق الانسان واشنطن بمعاملة الاسرى بطريقة غير انسانية بعد نقلهم من افغانستان على متن طائرات عسكرية اميركية وهم مقيدون وعيونهم معصوبة. ونقل الجيش الاميركي 110 سجناء الى خليج غوانتانامو منذ الاسبوع الماضي ويحتجز مئات عدة اخرى من الاسرى في افغانستان. وكان مسؤولون اميركيون اكدوا ان الاسرى يعاملون بطريقة انسانية على رغم اصرار واشنطن على عدم احقيتهم في ان يعتبروا اسرى حرب، ما يحرمهم من بعض الحقوق المعطاة لهم بمقتضى القانون الدولي. وقال دارسي كريستن الناطق باسم اللجنة الدولية للصيب الاحمر في جنيف ان الفريق بدأ امس، بزيارة الاسرى المحتجزين في اقفاص في الهواء الطلق، وان مهمته قد تستمر نحو اسبوع بحسب عدد الاسرى الذين سيطلبون اجراء مقابلات مع اعضائه. وقال الصليب الاحمر وماري روبنسون مفوضة الاممالمتحدة لشؤون حقوق الانسان انهما يعتبران المحتجزين اسرى حرب. وقال كريستن ان الفريق سيتخذ من اتفاقية جنيف معياراً للحكم على ظروف احتجازهم. أسرى الى باكستان ومن جهة اخرى، نقلت القوات الاميركية امس، 30 اسيراً افغانياً من قندهار الى باكستان جواً. ورفض جيمس غارفيس الناطق باسم مشاة البحرية الاميركية الكشف عن تفاصيل عملية نقل هذه الدفعة من الاسرى واكتفى بالقول انها تمت بناء على اوامر من السلطات العليا. كما لم يكشف الناطق ما اذا كان الاسرى من الباكستانيين الذين قاتل عدد منهم في صفوف "طالبان" و"القاعدة". وقال غارفيس: "انهم من المشتبه بانتمائهم الى القاعدة وطالبان". وجاءت هذه العملية بعد نقل آخر دفعة من الاسرى الذين ألقت القوات الاميركية القبض عليهم في افغانستان الى غوانتانامو.