واشنطن - رويترز، أ ف ب - أكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد أن الولاياتالمتحدة تعتزم تحويل قاعدتها البحرية في خليج غوانتانامو في كوبا، الى مركز لاحتجاز أسرى تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان". وتوقع استكمال التحضيرات لتجهيز القاعدة في غضون أسابيع، مؤكداً أن واشنطن لا تنوي إقامة محاكم عسكرية فيها. واستبعد حصول مشكلات في هذا الخصوص مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، موضحاً أن المكان "له محاذير لكنها بسيطة نسبياً قياساً إلى الخيارات البديلة" الممكنة. معلوم أن قاعدة "غوانتانامو باي" التي لا يعترف بها النظام الكوبي الشيوعي وتعتبر إرثاً استعمارياً، كانت مسرحاً لأحداث إبان فترة الحرب الباردة. وكان كاسترو الذي انتقد الحملة العسكرية الاميركية على أفغانستان، وصف القاعدة البالغة مساحتها 116 كيلومتراً مربعاً بأنها "خنجر موجه الى قلب كوبا". ويحتجز الأميركيون 45 أسيراً من "كوادر طالبان" أو عناصر مفترضة في تنظيم "القاعدة"، في معتقل أقاموه في مطار قندهار جنوبأفغانستان أو على متن السفينة الحربية "بيليليو" الراسية في بحر عمان. واعتقل عشرون من الأسرى في باكستان، ويوجد ثمانية غير أفغان على متن السفينة بينهم "الطالباني الاميركي" جون ووكر ليند واسترالي وسعودي. وكانت شبكة "ان بي سي" التلفزيونية الاميركية نقلت عن مسؤولين في البنتاغون أن معسكر الاعتقال في غوانتاناموجنوب شرقي كوبا قد ينجز أواسط كانون الثاني يناير المقبل. وسيخصص المعسكر لايواء أبرز المعتقلين لدى الجيش الاميركي. وانتقد ناشطون مدافعون عن الحقوق المدنية قرار إقامة محاكم عسكرية، الذي لا ينطبق على المتهم الأول الفرنسي المغربي الأصل زكريا موسوي المتهم بالضلوع في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر، الذي يمثل أمام محكمة فيديرالية هيئة مدنية. يذكر أن قاعدة غوانتانامو أوت سابقاً آلاف اللاجئين من كوسفو وهايتي وكوبا، وهي تضم حوالى ألف عسكري أميركي. وكانت هافانا تخلّت عن هذا الجيب للولايات المتحدة عام 1903 لشكر الجارة القوية على مساعدتها في الحرب ضد الاسبان. ونصت معاهدة 1934 على اعتبار القاعدة امتيازاً أميركياً وهو وضع لا يمكن المس به إلا بموجب اتفاق بين الطرفين. ومنذ ذلك الحين تطالب السلطات الكوبية باستعادة هذا الجيب، من دون جدوى.