كشفت مستندات نشرها البيت الابيض امس أن وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد وافق على تجريد المعتقلين في إطار الحرب على الارهاب من ملابسهم وعلى استخدام الكلاب لترويعهم أثناء استجوابهم. وتشير وثائق وزارة الدفاع (البنتاجون) إلى أن من الاساليب التي وافق عليها رامسفيلد أيضا إجبار المعتقلين على الوقوف على أقدامهم لمدة أربع ساعات وحجزهم انفراديا لمدة 30 يوما وحرمانهم من الضوء وتغطية رؤوسهم واستخدام قدر بسيط من العنف معهم. لكن المستندات اشارت الى أن رامسفيلد وافق على تلك الممارسات في الثاني من ديسمبر عام 2002 على ألا تستخدم الا مع من اعتقلوا في أفغانستان واحتجزوا في القاعدة البحرية الامريكية في خليج جوانتانامو في كوبا. لكن رامسفيلد تراجع عن موافقته في مذكرة بعد سبعة أسابيع من ذلك التاريخ ذكر فيها أنه لن يوافق على استخدام تلك الاساليب إلا بعد فحص حالة كل محتجز على حدة. ونشر البيت الابيض أكثر من 250 صفحة من الوثائق ذكر أنها توضح عدم موافقة الحكومة الامريكية على تعذيب السجناء في إطار الحرب على الارهاب. وتصدرت فضيحة سوء معاملة القوات الامريكية للسجناء العراقيين عناوين الصحف في أبريل الماضي في أعقاب نشر صور لجنود أمريكيين يعذبون المعتقلين في سجن أبو غريب قرب بغداد. ومن بين المستندات مذكرة من الرئيس الامريكي جورج بوش بتاريخ السابع من فبراير عام 2002 أمر فيها بمعاملة المحتجزين في خليج جوانتانامو ممن اسروا في أفغانستان بطريقة إنسانية وبما لا يخالف اتفاقيات جنيف وذلك رغم رفضه إضفاء وضع أسرى الحرب على أولئك المعتقلين. وتتعرض الحكومة الامريكية لضغوط متزايدة من منظمات حقوق الانسان ومن الكونجرس لتوضيح كيفية معاملة المعتقلين والتوجيهات القانونية بشأن أسلوب معاملتهم عبر تسلسل القيادة. وكان بوش قد ذكر يوم الثلاثاء أن استخدام التعذيب لا يتفق مع القيم الامريكية وإنه لن يوافق قط على استخدامه. وقال الرئيس الامريكي "دعوني أعلن بوضوح تام موقف حكومتي وبلادنا. نحن لا نقر التعذيب. لم آمر أبدا بالتعذيب ولن آمر به قط." وتشمل لائحة التقنيات المستخدمة في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا في نهاية 2002 ضد المعتقلين الذين لا تعتبرهم واشنطن اسرى حرب، حسب المذكرة التي نشرها البيت الابيض: * الصراخ (ليس في الاذن مباشرة). * الخداع (عن طريق شخص يقدم نفسه على انه صديق). * العزل والابعاد عن المعتقلين الآخرين. * الاستجواب في مكان آخر غير المكان الاعتيادي. * الحرمان من الضوء (استخدم مصباح احمر). * التسبب بضغط عصبي (استخدام محققة انثى وليس محققين ذكور). * عمليات استجواب لمدة عشرين ساعة. * مصادرة كل الاغراض الشخصية بما في ذلك الدينية. * تقديم وجبات طعام جاهزة مخصصة للعسكريين بدلا من الوجبات الساخنة. * حلق شعر الرأس واللحية. * استخدام وثائق او تقارير كاذبة. وبين التقنيات الاخرى التي سمح بها وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد في ديسمبر ولم تدرج على لائحة التقنيات هذه: * فرض اوضاع منهكة لمدة لا تتجاوز اربع ساعات (مثل الوقوف..) * العزل لمدة لا تتجاوز ثلاثين يوما. * الحرمان من الضوء. * تغطية الرأس خلال النقل والاستجواب. * التجريد من الملابس. * التسبب بضغط عصبي عبر تخويف السجناء (بالكلاب مثلا). * استخدام ضغط جسدي خفيف وبدون التسبب بجروح. وهناك اربعة من هذه الوسائل تتطلب ابلاغ رامسفلد ليتمكن من الاعتراض او الموافقة عليها لكل حالة على حدة. وهي: * وسائل معاقبة ومكافأة بالتناوب. * وسائل تمس بالكرامة الشخصية. * تقنية الشرطي الطيب/الشرير. * الفصل عن المعتقلين الآخرين.