امتدحت الولاياتالمتحدة أمس "الدعم الثابت للحملة الدولية على الإرهاب" والذي تقدمه الحكومة الكويتية في ضوء قرار مجلس الأمن الرقم 1373 الخاص بمحاربة تمويل الإرهابيين. وأفاد بيان للسفارة الأميركية في الكويت ان وفدين يمثلان جهات فيديرالية أميركية أنهيا في الكويت أول من أمس مهمتهما في التعرف إلى نظام التبرع الخيري في هذا البلد، واتفق على الاستمرار في تبادل المعلومات في هذا الشأن. وأشار إلى أن خبراء كويتيين وأميركيين سيواصلون التعاون في عدد من المجالات، مثل مراجعة آخر أنظمة الكومبيوتر والبرامج المتاحة لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، مؤكداً أن تدريباً سيقدم لكويتيين في المجالات المالي والقانوني والأمني. ولم يشر بيان السفارة إلى مدى نجاح مهمة الوفدين في الكويت، وهل المعلومات التي نجحا في جمعها تشير إلى علاقة جمعيات كويتية بتمويل الإرهاب، لكن مصادر برلمانية كويتية أفادت أن الأميركيين غير راضين عن كفاية الاجراءات التي تطبقها الحكومة لمراقبة الجمعيات الخيرية. من كل الاتجاهات وجاء في البيان ان الوفدين ضما ممثلين عن وزارات العدل والخارجية والمال، بالإضافة إلى مكتب التحقيق الفيديرالي، وان الزيارة التي استمرت من 11 إلى 23 كانون الثاني يناير الجاري، هدفت لاجراء مشاورات حول قضايا تتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب. وزاد ان المسؤولين الأميركيين التقوا "كويتيين من كل الاتجاهات بمن فيهم ممثلون عن الحكومة والقطاع المالي وعن الجمعيات الخيرية". ولفت إلى هدفين رئيسيين للوفدين أولهما: "فهم نظام التبرع الخيري في الكويت والمنظمات الخيرية الرئيسية بما يساعد المسؤولين الأميركيين والكويتيين على منع تحويل التبرعات الخيرية الشرعية إلى العمليات الإرهابية". وزاد أن الهدف الثاني هو التشاور مع الجهات الحكومية الكويتية لتحديد السبل التي تستطيع بها الولاياتالمتحدة تعزيز القدرات الكويتية على منع اساءة استخدام النظام المالي الكويتي لمصلحة الاعمال الاجرامية خصوصاً من الارهابيين. بداية تعاون ووصف محادثات الوفدين في الكويت بأنها "بداية تعاون ذي اهمية كبيرة، هدفه خدمة المصالح المشتركة" للبلدين مشدداً على ان "تبادل المعلومات القائم يعدّ حيوياً لتعزيز العمل على فهم النظام الكويتي للتبرّع الخيري، وللحيلولة دون اساءة استخدام مثل هذه التبرعات". ولم يوضح البيان هل توصّلت التحقيقات الاميركية الى حالات أُسيء فيها استعمال اموال كويتية، وهل عزز التحقيق مع مسؤولين في "جمعية احياء التراث الاسلامي" الكويتي اتهامات اعلنتها وزارة العدل الاميركية مطلع الشهر، في شأن استخدام اموال في فرع الجمعية في باكستان لتمويل عناصر من تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن. واختتم البيان بأن الكويت "قدّمت دعماً ثابتاً للحملة الدولية على الارهاب" لافتاً الى ان الولاياتالمتحدة "ترحّب بالتزام الكويت الجهد المهم نحو قطع تدفق الاموال الى الارهابيين، وحرصها على ان الاموال المجمّعة بواسطة المنظمات الخيرية تصل الى من يستحقونها"، واكد ان "الشفافية والاشراف الفاعل على النشاطات الخيرية هما من مصلحة الجميع".