دافع رئيس الوزراء الكويتي بالوكالة وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد عن نشاطات الجمعيات الخيرية الكويتية، مؤكداً عدم وجود علاقة بين أموالها والارهابيين. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الشيخ صباح قوله خلال مؤتمر صحافي في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول ليل الاربعاء ان "التنظيمات الخيرية الكويتية لم تقم بأي تحويلات مالية غير قانونية لمنظمات ارهابية"، مشيراً الى أن حكومته اتخذت خطوات لمنع أي جمعية خيرية من تحويل أموال الى تنظيمات يشتبه في أنها ارهابية. وشدد على "خضوع الجمعيات الخيرية لرقابة حكومية، خصوصاً من البنك المركزي الكويتي". وكان الشيخ صباح التقى أول من أمس الرئيس جورج بوش ومستشارته لشؤون الأمن القومي كونداليزا رايس، اللذين أكدا "التزام الولاياتالمتحدة الكامل أمن دولة الكويت وسلامتها في مواجهة التهديدات العراقية المتكررة". وأكد الشيخ صباح أن بلاده "كانت وستظل دوماً حليفاً للولايات المتحدة، خصوصاً في حملتها لمكافحة الارهاب". وقال: "أود تجديد موقف الكويت المساند للولايات المتحدة في هذه المأساة هجمات 11 أيلول/ سبتمبر ومعاودة تأكيد تفهمنا الواضح الخطوات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة لمكافحة هذا الشر". أما باول فقلل من التهديدات التي وجهها العراق الى الكويت، على لسان نائب رئيس الوزراء طارق عزيز، الذي قال ان "الكويت جزء من العراق"، ووصف باول هذا الادعاء بأنه "سخيف". على صعيد آخر، هدد ماجد المطيري، وهو اسلامي كويتي اعتقل بضعة أسابيع، على خلفية حادث اغتيال كندي في الكويت في العاشر من الشهر الماضي، برفع دعاوى قضائية بحق رجال أمن كويتيين، قال انهم عذبوه وأن "محنة احتجازه بعد مقتل الكندي فاقت محنة أسره على أيدي قوات الاحتلال العراقي". وكان المطيري أطلق الثلثاء الماضي بعدما اعلنت وزارة الداخلية الكويتية ان تحقيقاتها أكدت ان الزوجة الفيليبينية للكندي لوك ايثير تآمرت على قتله مع ستة فيليبينيين آخرين لدوافع مالية. والمطيري بين عشرات من الاسلاميين الذين اعتقلوا وخضعوا للتحقيق حين بدت الجريمة سياسية، لها علاقة بالحرب على افغانستان. لكن الشبهات ركزت عليه لأن الزوجة الفيليبينية التي أصيبت في الحادثة، أشارت اليه بأنه هو القاتل. واصطحب شبان من قبيلة "مطير" ماجد من السجن الى منزله ليلة الافراج عنه في تظاهرة احتفالية، وعقد أول من أمس مع محاميه لقاء مع الصحافة، تحدث خلاله عن ظروف احتجازه، مؤكداً انه عومل في شكل سيء جداً وضرب بالسلاسل و"نتفت لحيته" ووضع على آلة يسمونها "الشواية" لحمله على الإقرار بقتل الكندي. وزاد ان عناصر التحقيق اتهمته بعلاقته بأسامة بن لادن، وجمعه تبرعات لتنظيم "القاعدة" وبتوجيه شتائم الى النظام. وقال ان عملية عرضه على زوجة القتيل جرت بطريقة "تمثيلية"، بحيث طلب منه أن يلبس ويتصرف أمامها كشخص افغاني متطرف. وذكر محاميه، نواف ساري المطيري، انه سيباشر دعوى قضائية ضد "كل من كان سبباً في الحاق الأذى النفسي والجسدي" بموكله من أجل "جعلهم عبرة لمن يسيئون استخدام صلاحياتهم".