سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقدر الجهود السعودية الرسمية والشعبية والأمنية لاستئصال شأفة الإرهاب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية يؤكد ل «الرياض» أهمية تضافر الجهود الدولية للمكافحة
أكد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الاقتصادية الامريكية انتوني واين على ضرورة تضافر الجهود من أجل تخفيف مصادر تمويل الإرهاب في العالم. جاء ذلك في مقابلة مع «الرياض» حيث أشار واين الى الجهد الذي تبذله ادارته لقطع التمويل عن المنظمات الإرهابية والإرهابيين في العالم وألمح الى أن هذا الجهد يأتي في اطار الخطط الرامية لمكافحة الإرهاب التي تأثرت به بعض الدول من بينها المملكة. وأشار المسؤول الأمريكي الى التعاون الثنائي والاقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب وقال بأن الولاياتالمتحدة والمملكة استخدمتا آلية الأممالمتحدة عدة مرات للتعريف بالأفراد والمنظمات التي لها علاقة بتمويل الإرهاب. وعبر المسؤول الأمريكي عن رضاه عن الجهود الاقليمية المبذولة على مستوى الشرق الأوسط. وشمال افريقيا لمنع التمويل عن المنظمات الإرهابية وذلك من خلال سن قوانين وتشريعات تحد من نشاط الأفراد الذين عملوا في نقل الأموال وكذلك تنظيم التحويلات المالية والجمعيات الخيرية. ونوه واين بالاجراءات التي اتخذتها حكومات الشرق الأوسط لقطع الطريق أمام الدعم المالي الذي كان يصل إلى الإرهابيين والمنظمات الإرهابية وتنظيم العمل الخيري ووضع الأسس والأطر التي تحول بينه وبين تحوله التي تمول الأعمال الإرهابية. وقال إن عملية تقنين العمل الخيري ضمنت وصول تبرعات الخيرين من المواطنين السعوديين وخلافهم من مواطني الخليج الذين يتبرعون لأهداف إنسانية نبيلة وهو شيء نؤيده جميعاً وبقوة ونحن في الولاياتالمتحدة نفعل ذلك. وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنهم يقدرون بامتنان بالغ الإدانات التي صدرت بحق عدم التسامح والثقافات المتطرفة وأن المؤتمر الأخير الذي رعته منظمة المؤتمر الإسلامي في مكة والذي صدر عنه «إعلان مكة» كان خطوة حميدة حيث انه دان الإرهاب ونحن نقدر الجهود المبذولة لاجتثاث الإرهاب من جذوره وأسبابه ومن بينها القضاء على البطالة وتوفير فرص العمل للشباب. ونوه واين بالتعاون الثنائي بين الإدارة الأمريكية والحكومة السعودية «لدينا شراكة فعالة ونقاشات حول الكثير من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك ولقد رأينا نتائج هذا التعاون وثمرته ونأمل في استمرار هذا التعاون والشراكة وديمومتها». وعبّر المسؤول الأمريكي عن امتنانه للتصميم القوي الذي أبدته الحكومة السعودية والاجراءات الصارمة التي اتخذتها وكذلك تعاون المواطنين السعوديين وجهود رجال الأمن السعوديين لاستئصال شأفة الإرهاب وقطع التمويل عن الإرهابيين من خلال التشريعات والقوانين التي طبقتها الحكومة السعودية. وقال واين ان زيارته للمملكة تأتي في إطار الإعلان عن الحوار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدة والمملكة الذي تم الاتفاق عليه بين وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس ووزير خارجية المملكة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل في نوفمبر الماضي والذي تمخض كذلك عن تشكيل ست مجموعات عمل من بينها مجموعة مختصة بالشؤون الاقتصادية. وأضاف بأن الزيارة تهدف إلى مناقشة جوانب عمل هذه المجموعة التي تمثل عدداً من الوزارات في البلدين.. ومن بين الموضوعات التي ستناقشها مسألة التجارة بين البلدين خاصة بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية والسبل الكفيلة بدعم التبادل التجاري بين الرياض وواشنطن والاستثمارات الثنائية والتعاون الاقتصادي بصورة أشمل. وقال واين بأنه يأمل بأن يتم الاجتماع الأول للمجموعة الاقتصادية في مطلع هذا العام. وفي رد علي سؤال بالاتهامات الموجهة للمملكة بخصوص استمرار تدفق الاموال السعودية على المنظمات الإرهابية، أجاب واين بأن الحكومة السعودية اتخذت قراراً بحرمان المنظمات الخيرية المشتبه بها من التبرعات السعودية وانها وجهت بصرف التبرعات والهبات على المنظمات التي تعمل داخل المملكة وانها اصدرت لوائح ونظماً قطعت الطريق امام عمليات غسيل الاموال والتحويلات والمعاملات المالية المشبوهة وخطت خطوات نحو اقامة وحدة للتحقيق في المعاملات المالية غير انه ماتزال هنالك تحديات تتمثل في عدم انصياع البعض لهذه اللوائح والتعليمات واصرارهم على التبرع للمنظمات والجماعات الإرهابية. واشار المسئول الامريكي إلى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر والتعامل بذكاء مع عمليات تمويل الإرهاب، وقال بأن المشكلة ماتزال قائمة ولم تنته بعد وشدد على ضرورة مواصلة الجهود من أجل قطع دابر الارهاب والارهابيين. وفي اجابة على سؤال عن نسبة النجاح الذي تم احرازه في قضية وقف التمويل عن المنظمات الارهابية قال واين بانه يصعب تقدير نسبة النجاح الذي تحقق غير ان المعلومات تشير إلى احراز تقدم واضح في الحد من التحويلات المالية المشبوهة لدرجة دفعت ممولي الارهاب للجوء إلى اساليب غير مألوفة من قبل لإيصال التمويل للجماعات والمنظمات الارهابية واشار إلى نسبة الوعي وسط المواطنين السعوديين بأن اموالهم المتبرعين بها يساء استخدامها قد زادت وانهم اصبحوا اكثر تدقيقاً وحرصاً في ايصال تبرعاتهم إلى الجهات التي يريدون وصولها إليها. وتطرق واين إلى حجم التجارة والمعاملات التجارية بين المملكة والولاياتالمتحدة واشار إلى الجهود المبذولة من قبل الطرفين لتعميق ودعم العلاقات التجارية بين البلدين وتطوير وترقية مناخ الاستثمارات في البلدين وشدد على ضرورة قيام اصلاحات اقتصادية في منطقة الخليج وإلى زيادة مشاركة القطاع الخاص الاقليمي وتذليل العقبات التي تقف في طريق الاستثمارات المتبادلة وخلق فرص عمل جديرة من اجل استيعاب اعداد الخريجين واشار الى توفر المال اللازم للقيام بكل ذلك. وأمن واين على أهمية تبادل الزيارات بين رجال الاعمال السعوديين والامريكيين وتبادل اقامة المعارض التجارية وجدواها في تعميق وتعزيز التجارة بين البلدين. وقال واين بأن انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية سيجعلها اكثر جذباً للمستثمرين من سائر أنحاء العالم.