مانيلا، زامبوانغا - أب، رويترز - استمرت قضية الانتشار الاميركي في جنوب الفيليبين في التفاعل، وشهدت البلاد تظاهرات مناهضة لهذا الانتشار وأخرى مؤيدة له. وتجمع أمس عشرات من اليساريين وأنصار جمعيات نسوية أمام مبنى السفارة الاميركية في مانيلا احتجاجاً على التدريبات الاميركية - الفيليبينية المشتركة التي ستبدأ الاسبوع المقبل، وتتضمن تدريب الجيش الفيليبيني على محاربة المجموعات الارهابية وخصوصاً جماعة "ابو سياف" التي تحتجز رهائن في جنوب البلاد. وتظاهر نحو 50 شخصا بينهم اهالي الرهائن أمام القاعدة الجوية الفيليبينية في مدينة زامبوانغا لدعم الوجود الاميركي. وعلت هتافات تقول "شكرا اميركا" و"لا مزيد من الارهاب". مخاطرة سياسية ووصفت الرئيسة غلوريا ارويو ان قرارها السماح بانتشار القوات الاميركية بأنه "مخاطرة سياسية" قد يستعملها اعداؤها ضدها. ولكنها قالت: "فضلت المجازفة من اجل مصلحة البلاد، عسى ان نتخلص من ابو سياف وجماعته والارهابيين كلهم الى الابد، اذا اصبح عندنا جيش مسلح ومدرب بطريقة افضل". ودعت أعضاء الحكومة الى عدم معارضتها علناً معتبرة ان "السلطة التنفيذية يجب ان يكون صوتها واحداً". ويشارك في المناورات اكثر من 660 جنديا اميركيا، 160 منهم ينتمون الى القوات الخاصة. ويرى مؤيدو المناورات ان هذه الخطوة ستعزز قدرة الجيش الفيليبيني على محاربة الارهاب، فيما يعتبرها معارضوها خرقاً للدستور الذي لا يسمح بانتشار قوات أجنبية في البلاد.