أكد زعيم الحرب الصومالي حسين محمد فارح عيديد رئيس المؤتمر الوطني الصومالي انه لا يمكن للولايات المتحدة ان تنجح في حربها ضد الارهاب الدولي من دون مساعدة الدول العربية والاسلامية. وأوضح عيديد في تصريح خاص ل"الحياة" في أديس ابابا ان العالم العربي والاسلامي "لم ولن يتعامل مع اميركا وحلفائها في حربهم ضد المجموعات الارهابية في ظل تفاقم الأوضاع في فلسطين وبخاصة في حالة استمرار رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون في عدوانه المتكرر وإذلال الشعب الفلسطيني والعرب ككل". وأضاف عيديد ان على الادارة الاميركية ان تحل المشكلة الفلسطينية أولاً لكي تتمكن من تحقيق ما تهدف اليه في محاربة الارهاب و"إن لم تتمكن من ذلك فإن ظاهرة الارهاب ستزداد اكثر من أي وقت مضى وأي شخص يحاول الدفاع عن حقوقه سيعتبر ارهابياً في نظر العالم الغربي". وقال عيديد ان حلم اميركا الكبير بالانتقام من المجموعات الارهابية، خصوصاً اسامة بن لادن لن يتحقق قريباً، وان اميركا "تريد تحقيق أهدافها في يوم وليلة ولا تدرك ان هذه المجموعات لديها عزيمة قوية ولا يمكن التوصل الى أي معلومات اكيدة تفيد الادارة بسهولة من قبل المحتجزين من هذه العناصر لأن كل عضو في هذه المجموعة يعرف فقط ما يجب معرفته، وأنا شخصياً اعتبر هذه الجماعات منظمة ومدربة على مستوى عال من الخبرة والذكاء واعتقد انها أفضل من حكومات عدة لن تتمكن من تدريب قواتها وتنظيمها بهذه الطريقة". واشار عيديد الى أهمية تضافر الجهود الاميركية مع جميع الفصائل الصومالية في البلاد. وقال: "لا يمكن لأميركا ان تحارب الارهاب عشوائياً في المنطقة وعليها أولاً ان تقنع الدول المجاورة للصومال مثل اثيوبيا وكينيا وجيبوتي واليمن بالتعاون معها لتتمكن من تحقيق أهدافها بسهولة". وقال عيديد انه يأمل بأن يتم عقد مؤتمر المصالحة الوطنية الصومالية في أقرب فرصة ممكنة وقبل البدء بأي عملية هجومية على الصومال "نتمنى ان تدخل أميركا الى الصومال وفيها حكومة مركزية يمكنها السيطرة على الأوضاع في البلاد". وتكهن عيديد بأن الهجوم الاميركي على الصومال لن يطول كثيراً "خصوصاً وان هناك مجموعات ارهابية تابعة للاتحاد الاسلامي والقاعدة تدخل الصومال كل يوم عبر الحدود التي لا يمكن السيطرة عليها والتي يقدر طولها ب3333 كيلومتراً".