نيروبي، اديس ابابا - أ ف ب - دعا رئيس منطقة "بونتلاند" بلاد بونت الصومالية جامع على جامع الولاياتالمتحدة الى عدم شن هجمات على هذه المنطقة، مؤكداً انها لا تؤوي اي معسكر للارهابيين. وفي الاطار نفسه، اعتبر زعيم "التحالف الوطني الصومالي" حسين عيديد ان قصف الصومال سيؤدي الى مزيد من المشاكل. وقال جامع في تصريح قبيل عودته جواً الى "بونتلاند" في شمال شرقي الصومال، آتياً من نيروبي :"ليس عندنا معسكرات للارهابيين ... قد يكون في بونتلاند بعض الاسلاميين الاصوليين لكن لا اعتقد بأن هناك جماعات دينية يمكن ان تهدد مصالح باقي الدول في العالم. ويجب على الولاياتالمتحدة الا تقتل الشعب الفقير في بونتلاند من دون سبب". واضاف، ان استهداف الصومال الذي تمزقه الحرب "لن يكون قراراً حكيماً من الولاياتالمتحدة اذا ما ارادت فعلا محاربة الارهاب". ودعا واشنطن الى "التشاور مع القادة المحليين". واكد ان "حكومة بونتلاند مستعدة للتعاون مع المجموعة الدولية، وسنسمح بالوصول الى اراضينا ومحفوظات اجهزتنا الامنية والاستخباراتية . .. لكننا نرفض اي قصف جوي لشعبنا الفقير". الى ذلك، رأى رئيس الدورة الحالية ل"مجلس المصالحة والاصلاح الصومالي" حسين محمد فارح عيديد الاثنين ان قصف التحالف الدولي لمكافحة الارهاب برئاسة الولاياتالمتحدة للصومال"سيؤدي الى مزيد من المشاكل" ولن يقدم حلاً. واضاف عيديد الذي يرأس ايضاً "التحالف الوطني الصومالي" ويسيطر على جزء من مقديشو، اثناء مؤتمر للمعهد الاثيوبي الدولي من اجل السلام والتنمية، ان اي تدخل عسكري اميركي في الصومال "سيؤدي الى المزيد من التعاطف مع حركة الاتحاد الاسلامي" الصومالية، التي اتهمتها واشنطن بالارتباط بشبكة "القاعدة". وقال :"لا لقوات عسكرية اجنبية في الصومال". لكنه اعرب عن تأييده للتنسيق بين قادة الحرب المجتمعين في "مجلس المصالحة والاصلاح الصومالي" وبين الدول المجاورة للصومال، جيبوتيواثيوبياوكينيا، والائتلاف الدولي لمكافحة الارهاب. وكان عيديد اكد في تشرين الثاني نوفمبر ان تنظيمه يستطيع "القضاء" على الارهاب في الصومال بمساعدة دولية تهدف، خصوصاً الى محاربة "الاتحاد الاسلامي". لكنه اقر بأنه "لا يمكن التغلب على الارهاب من دون حكومة مركزية في الصومال"". ورفض عيديد الاتفاق الذي وقع الاثنين الماضي في كينيا بين الحكومة الانتقالية الصومالية وبعض من ممثلي الفصائل الصومالية، وينص على انشاء حكومة وحدة وطنية. وانشئ المجلس في نهاية اذار مارس 2001 في جنوباثيوبيا وعارض تشكيل الحكومة الانتقالية الصومالية التي انشئت اثر مؤتمر للمصالحة الوطنية عقد في عرتا جيبوتي صيف 2000. واتهم المجلس اعضاء في البرلمان الانتقالي بالانتماء الى "الاتحاد الاسلامي".