أكد أحد زعماء الفصائل الصومالية استعدادها للتعاون مع الولاياتالمتحدة في حربها ضد الارهاب الدولي. وقال حسين محمد فارح عيديد، عضو مجلس المصالحة الوطنية الصومالية الذي يضم أكثر من 26 فصيلاً، ل"الحياة" في اديس أبابا، ان بلاده مستهدفة من أميركا ولكن "علينا أن نؤيد السياسة التي تتبعها في حربها ضد الارهاب، أو ان نكون ضدها، ليس لدينا خيار آخر، وأبدينا استعدادنا التام للتعاون في كل ما يطلب منا للتخلص من المجموعة الارهابية، الاتحاد الاسلامي الموجودة في الصومال". ورأى ان دخول أسامة بن لادن الصومال "سهل بسبب وجود 27 مرفأ غير شرعي". واتهم عيديد حكومة عبدالقاسم صلاد الانتقالية بالتورط مع "الاتحاد الاسلامي" بهدف "زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، علماً أن عشرين من اعضاء البرلمان الصومالي ينتمون الى الاتحاد. وأوضح عيديد الذي يزور أديس أبابا انه سيناقش مع القادة الاثيوبيين الذين "يعانون مشكلة الارهاب، تنسيق العمل سوياً لمحاربة هذا الشبح المخيف". وذكر ان أربعة أو خمسة من الجنود الاثيوبيين المرابطين في منطقة "غودي" على الحدود الاثيوبية - الصومالية "يموتون كل يوم بسبب الهجمات التي تشنها مجموعة الاتحاد الاسلامي". ورأى ان بإمكان زعماء مجلس المصالحة الصومالية "التخلص من المجموعات الارهابية بالتعاون مع الدول المتضررة ومع أميركا التي تعتبر محاربة هذه المجموعة من أولوياتها". وأكد عيديد أنه لن يقبل أي ضربات عسكرية للصومال، وانه ضد "الغارات العشوائية التي تؤدي الى مقتل مواطنين أبرياء"، في اشارة الى العمليات العسكرية في افغانستان. وأشار الى أن جماعة "الاتحاد الاسلامي" المتمركزة داخل الأراضي الصومالية "بتأييد الحكومة الانتقالية ومساعدتها، تتمتع بنفوذ قوي، وهناك جهات خارجية تدعمها". وشدد على أن "الشعب الصومالي لن يتحمل المزيد من العناء والبؤس". ورداً على سؤال قال عيديد ان "من السهل لأسامة بن لادن دخول الصومال في أي وقت، عبر واحد من الموانئ الكثيرة، وهناك 27 مرفأ غير شرعي في الصومال".