وصف الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني السوداني الحاكم البروفيسور ابراهيم احمد عمر اتفاق وقف اطلاق النار في جبال النوبة بأنه "خطوة الى امام جاءت نتيجة جهود عربية ومصرية وليبية وافريقية واميركية". وقال ابراهيم، في مؤتمر صحافي عقد في مقر السفارة السودانية في القاهرة، ان الحكومة لم تمانع في مشاركة اميركا في المفاوضات التي جرت في سويسرا على أمل ان تستمر هذه الجهود لتحقيق المصالحة الشاملة، مشيراً الى أن التحرك الأميركي تجاه السودان "جاء بعد أن اتضح لواشنطن ان السودان بريء مما كان يُتهم به من انه يمارس الرق ويهضم حقوق الانسان وينتهكها، وتأكدت ان السودان ليس فيه معسكرات لتدريب الارهابيين، وان الحكومة جادة في الحل السلمي في الجنوب". واضاف ان الولاياتالمتحدة وافقت على رفع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على السودان "بعد أن رأت أن صورة السودان اصبحت مقبولة ومعقولة لدى الشعب الاميركي والعالم". ورداً على سؤال عن لقائه رئيس التجمع الوطني الديموقراطي السيد محمد عثمان الميرغني قال إن الميرغني "يؤمن بالمبادرة المشتركة ودورها وأهمية وتحقيق السلام في السودان". وتابع إن الخطوات الأميركية لتحقيق السلام "تتحرك بسرعة"، ونصح أصحاب المبادرات ب "الاسراع في التحرك"، مشيراً الى سباق في السودان. وقال إن "كل جهة تفضل مبادرة على الاخرى، ونحن نؤيد الطريق الاقصر الذي يحقق السلام. في كل طريق مشاكل وهناك ايضاً من لا يريدون وحدة السودان". ورداً على سؤال عن السبب وراء اختيار منطقة جبال النوبة لتجربة وقف النار قال: "اقتنعنا بان مبادرة جبال النوبة محاولة لتطمين بعض الجهات في أميركا، وان الحكومة جادة في ايجاد الحلول وتحقيق السلام"، مؤكداً ان هذه الخطوة "لا تستهدف تقسيم السودان والا كنا رفضناها فوراً. اقتنعنا بانها محاولة وخطوة اولى نحو تحقيق وقف النار الشامل". وعن وجود قوات اجنبية لتنفيذ اتفاق جبال النوبة قال ابراهيم: "سيكون هناك مراقبون لن يصل عددهم الى الى ثلاثين فرداً. ولا تساهل مع أي تدخل أجنبي يفرض شيئا في السودان. المراقبون من الطرفين وأي شخص من الخارج سيكون مراقباً فقط".