القاهرة - "الحياة" - سلمت مصر وليبيا أمس مذكرة جديدة الى الأطراف السودانية تتعلق بالمبادرة المشتركة بين البلدين لتحقيق الوفاق الوطني. وتسلم وزير الخارجية السوداني السيد مصطفى عثمان المذكرة بالنيابة عن حكومته، فيما تلقاها في القاهرة زعيم حزب الأمة الصادق المهدي ورئيس التجمع الديموقراطي محمد عثمان الميرغني. وقال مدير إدارة السودان في الخارجية المصرية السفير رفيق خليل إن هذه المذكرة ستهدف إلى استطلاع رأي الأطراف السودانية حول بعض الجوانب الاجرائية تمهيداً لعقد ملتقى الحوار الوطني السوداني. وأضاف ان دولتي المبادرة تنتظران الردود على هذه المذكرة، معرباً عن أمله في أن تكون ايجابية. وفي تعليقه على هذه الخطوة قال الميرغني إن "المذكرة التي قدمتها مصر وليبيا إلى التجمع ومختلف الاطراف الاخرى جاءت في الوقت المناسب ... ان التجمع سيدرس المذكرة بعناية كاملة وستوزع على كل فصائل التجمع". وشدد الميرغني على أن السلام في السودان يتزامن ويرتبط مع إحلال الديموقراطية، مشيراً الى أن الجو الآن ملائم "لعمل جاد لإنهاء معاناة الشعب السوداني وحل المشكلة". من جانبه أشار المهدي إلى لقائه أول من أمس الميرغني وتم الاتفاق بينهما "على دقة المرحلة الحالية ومرور السودان بظروف صعبة ما سيقتضي اتفاق القيادات على تحقيق السلام العادل وتسهيل مهمة الأشقاء والاصدقاء الذين يريدون المساعدة".