تدخل دورة كأس الخليج الخامسة عشرة يومها الرابع بلقاء يجمع الكويت و عمان، وهو اللقاء الافتتاحي في الجولة الثانية من الدورة. وينتظر ان يحفل لقاء اليوم بالإثارة من الجانبين، وخصوصاً ان اوراقهما قد انكشفت في لقائيهما الافتتاحيين. ويأمل الكويت الذي ظفر بنقطة ثمينة بعد تعادله في مباراة الافتتاح امام نظيره السعودي 1 - 1 بمواصلة العرض الجيد الذي قدمه في تلك المباراة. ويدرك الكويتيون ان طريقهم للخروج بنقاط لقاء اليوم لن يكون بالأمر السهل لمعرفتهم قدرات منافسهم، لكنهم واثقون من قدرات لاعبيهم بعد ان كشفت مباراة الافتتاح قدرتهم على تحقيق تطلعات جماهيرهم. ويعرف لاعبو "الازرق" ان لقاءهم هذا لن يكون على وتيرة لقاءاتهم السابقة مع عمان في دورات الخليج الماضية بعد التغييرات الايجابية التي حدثت في المنتخب العماني، فقد تعادلوا مع العمانيين قبل اسبوع في مباراة ودية في مسقط 1-1. ولا يختلف اثنان في ان معظم لاعبي الكويت الحاليين يملكون الخبرة الكافية في مثل هذه المباريات الحساسة، ويطلب معظم الكويتيين من مدربهم "الداهية" بيرتي فوغتس الكشف عن كل اوراقه في هذا اللقاء. وتختلف غالبية الجماهير الكويتية حول مدربها، إذ يرى بعض ان بصمات فوغتس مع "الازرق" لم تتضح حتى الآن، وخصوصاً انه لم يحقق سوى فوز واحد في المباريات النجريبية امام زيمبابوي 3 - 1، في حين يرى بعض ان المدرب الالماني صاحب الصيت الدولي يحتاج لمزيدٍ من الوقت وان الحكم على المباريات الودية ليس مقنعاً. ويشكّل ثنائي الهجوم جاسم الهويدي وبشار عبد الله ازعاجاً لدفاع الخصوم، وخصوصاً انهما يجدان التمويل الكافي من خط الوسط الذي يبرز فيه المخضرم عبد الله وبران وحسين الخضري والوجه الجديد محمد جراغ. ولن ينزعج الكويتيون من عدم مشاركة بشار اذا صحت الاخبار عن الاصابة التي تعرض لها امام السعودية، لأن البديل "الجاهز" فرج لهيب لا يقل من حيث الامكانات عن سلفه. وتعتبر خطوط الكويت متجانسة الى درجة كبيرة، ولا يقل خط الدفاع المكون من عصام سكين وجمال مبارك ونهير الشمري وناصر العثمان والمدافع الشاب محمد عيسى عن خطي الوسط والهجوم، في حين نجد ان مركز الحراسة الكويتية اقل الخطوط عطاءً. ولا يزال بعض النقاد يراهنون على ان المنتخب العماني سيكون الحصان الاسود في الدورة وان خسارته لأول لقاءاته امام الامارات لن تكون نهاية المطاف، فالفريق يمتاز بحسن التنظيم الى جانب تفاعل جميع خطوطه بعضها بعضا. ويأمل العمانيون تسجيل اول فوز لهم على الكويت في دورات الخليج ليكون عوناً لهم في اللقاءات المتبقية، ويعتمد العمانيون كثيراً على مهاجمهم الموهوب هاني الضابط ولاعب الوسط فوزي بشير اللذين يشكلان مصدر قلق لدفاع الخصم، لكن المشكلة التي يعاني منها الضابط هي استسلامه للرقابة باكراً. ويضم عمان في صفوفه عدداً من النجوم الواعدة امثال حارس المرمى سليمان المزروعي ووليد عطي ومحمد الكثيري ومحسن صالح وتقي مبارك وجمال بخش وغيرهم. والسؤال الذي يطرح نفسه هل يستطيع مدرب عمان رشيد جابر التفوق على الالماني فوغتس؟ام يظل وضع المنتخبين على حاله؟ وينتظر العمانيون دورة اخرى للفوز على الكويتيين؟