واشنطن - أ ف ب - قالت الولاياتالمتحدة ان الرئيس ياسر عرفات افقدها صبرها بسبب موقفه من قضية شحنة الاسلحة، كما انتقدت قيام اسرائيل بهدم منازل الفلسطينيين. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر ان اعتقال عدد من المسؤولين الفلسطينيين عقب احتجاز اسرائيل السفينة "كارين-اي" امر ايجابي لكنه طالب باجراءات اضافية. وقال باوتشر: "اننا نعتقد ان توقيف مسؤولين عن قضية كارين-اي وتصريحات السلطة الفلسطينية التي اعتبرت فيها عملية تهريب الاسلحة هذه مخالفة لسياستها، تمثل خطوات في الاتجاه الصحيح بيد انه ينبغي فعل المزيد بوضوح وفورا". واضاف: "بوصفه مسؤولا عن السلطة فان عرفات لا يمكنه التملص من مسؤوليته بالنسبة الى افعال هؤلاء المسؤولين الكبار ولذلك فانه تقع عليه مسؤولية اتخاذ اجراءات فورية ضد اولئك الذين نظموا هذه العملية وتفكيك البنية التحتية للارهاب بما يؤدي الى عدم تكرار مثل هذه الانشطة". من جانبه، نفى الجيش الاسرائيلي انباء صحافية عن ان المخابرات الاميركية ساعدت اسرائيل في تتبع سفينة الاسلحة. وقالت الناطقة شارون فينجولد: "كانت العملية زرقاء وبيضاء تماما"، في اشارة الى لوني العلم الاسرائيلي. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت ان الاستخبارات الاميركية ساعدت اسرائيل في التعرف على السفينة. واضافت نقلا عن مسؤولين في الاستخبارات الاميركية ان اسرائيل تقدمت بطلب الى وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية للمساعدة في تحديد مكان السفينة مضيفة ان اجهزة الاستخبارات الاميركية تمكنت باستخدام وسائل متعددة ومتطورة تكنولوجيا لجمع المعلومات من تحديد موقع السفينة قرب جزيرة كيش. كذلك دعت باريس امس السلطة الفلسطينية الى "تحديد المسؤوليات" في قضية سفينة الشحن "كارين-ايه" التي تقول اسرائيل انها كانت محملة اسلحة ايرانية موجهة الى الفلسطينيين، كما دعتها الى "اتخاذ الاجراءات اللازمة في اطار الالتزامات التي تقع على عاتقها". وفي شأن هدم اسرائيل منازل الفلسطينيين، اعتبر باوتشر انها تمثل استفزازا غير ذي جدوى مؤكدا "حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها". واوضح: "ان تدابير من نوع تهجير السكان من خلال هدم منازلهم او ممتلكاتهم كما حدث اليوم في القدس هي تدابير استفزازية". واضاف: "انها التدابير تقضي على الثقة وتخلق صعوبات اضافية وتساهم في تصاعد التوتر والعنف". وكانت الشرطة الاسرائيلية قد دمرت صباح اليوم الاثنين بواسطة الجرافات تسعة منازل عائدة لفلسطينيين في حي العيسوية العربي في القدسالشرقية. واوضح ناطق باسم الشرطة ان اوامر بتدمير 16 منزلا "مبنيا في شكل غير شرعي" في هذا الحي في القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها عام 1967، كانت اصدرتها محكمة اسرائيلية. واضاف: "لقد دمرنا قسما من المباني المستهدفة بموجب امر التدمير، لكننا نتحقق من مسائل قانونية في ما يتعلق بالمنازل المتبقية التي لم ندمرها بعد".