أعلنت اسرائيل ان سلاح البحرية اعترض قبالة سواحل البحر الابيض المتوسط سفينة صيد تنقل شحنة اسلحة محملة في لبنان ومتجهة الى قطاع غزة. وسارع وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم الى اتهام رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات بالتورط في العملية. وقال شالوم في حديث الى التلفزيون العام الاسرائيلي ان الامر يتعلق بمحاولة جديدة لتهريب الاسلحة والتعليمات للارهابيين، يتورط فيها عرفات مرة اخرى. ولم يعط مزيدا من التفاصيل. وقال المصدر العسكري ان فرقة كوماندوس من سلاح البحرية اعترضت الاربعاء سفينة الصيد ابو حسن التي يبلغ طولها حوالي خمسة عشر مترا وعلى متنها صواعق تفجير وكتيبات تتضمن ارشادات حول طرق تصنيع القنابل. وقال ان الباخرة التي انطلقت من مصر قامت بشحن حمولتها قبالة الشواطىء اللبنانية. واعتقل افراد طاقمها الثمانية اضافة الى احد اعضاء حزب الله اللبناني محمد سالم ابو عمرة الذي كان صعد على متنها لدى حصول عملية التحميل، بحسب الاذاعة العسكرية الاسرائيلية. واشارت الاذاعة الى انه يشتبه بان رجلين فقط من افراد الطاقم على علم بالعملية. واعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي في بيان انه تم العثور على شحنات مشبوهة وان هناك مؤشرات مفادها ان السفينة استخدمت لنقل تعليمات خاصة بعمليات ارهابية. واقتيدت السفينة التي خضعت للتفتيش خارج المياه الاقليمية، الى مرفأ حيفا شمال فلسطينالمحتلة. وفي السادس من مايو 2001، فتشت البحرية الاسرائيلية في المتوسط السفينة سان توريني وعلى متنها 40 طنا من الاسلحة، وهي سفينة استأجرتها، على حد قول اسرائيل، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة وكانت متجهة الى غزة. وكانت البحرية الاسرائيلية اعترضت في الثالث من يناير 2002 في البحر الاحمر السفينة كارين ايه التي كانت تحمل 150 طنا من الاسلحة متجهة، بحسب اسرائيل، الى السلطة الفلسطينية التي احرجتها هذه القضية. واعتبر شالوم ان عملية كارين ايه اثبتت للامريكيين ان عرفات اصبح خارج اللعبة. وآمل بان تثبت لهم هذه العملية انه متورط حتى العظم في الارهاب. لكن السلطة الفلسطينية نفت المزاعم الاسرائيلية بشأن السفينة المعلن عنها أمس. ونفي نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في تصريح لوكالة فرانس هذه المزاعم الاسرائيلية بشدة معتبرا انها جزء من سياسة التحريض والتخريب الاسرائيلية التي تهدف الى التهرب من تنفيذ خارطة الطريق وباقي الاستحقاقات. واكد ابو ردينة انها محاولة اسرائيلية جديدة لتخريب كل الجهود الدولية المبذولة بما فيها خارطة الطريق محملا الحكومة الاسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد العسكري المستمر وبما في ذلك الحرب التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية.