القدس المحتلة - أ ف ب - اشاد وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز امس بالتصريح الذي ادلى به سري نسيبة مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية داعيا الى قيام دولة فلسطينية "منزوعة السلاح". وقال بيريز في تصريح الى الاذاعة الاسرائيلية "انه تصريح شجاع صادر عن شخص برهن في السابق انه يتمتع بفكر مستقل". واعتبر ان هذا التصريح "يترجم وجهة نظر محيط ياسر عرفات الذي يعتقد انه لا بد من وضع حد للارهاب واستئناف محادثات السلام". في المقابل اعرب وزيران يمينيان عن تشككهما ازاء هذه التصريحات. فقد اتهم وزير الامن الداخلي عوزي لانداو ووزير البيئة تساحي حانغبي الفلسطينيين باستخدام لغة مزدوجة وان دور نسيبة يقضي باعطاء الصورة المعتدلة للاستراتيجية الفلسطينية. وكان نسيبة قال في مقابلة مع مجلة "ديرشبيغل" الالمانية تصدر الاثنين ان "عسكرة النزاع خطأ، ونحن لسنا بحاجة للسلاح. ان الدولة الفلسطينية يجب ان تكون منزوعة السلاح، ليس لأن اسرائيل تطالب بذلك ولكن لمصلحتنا الخاصة". وقال الرئيس الحالي لجامعة القدس الفلسطينية والمدافع عن سياسة تسوية مع اسرائيل: "في كل انحاء العالم، يستخدم العنف كوسيلة لفرض اهداف سياسية ويبدو الامر وكأنه طبيعيا. في النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني، السلاح لا يساعد بأي شكل من الاشكال في التوصل الى تسوية. واعتبر شخصياً ان العنف هو استسلام من الانسان لاخطر غرائزه". ويدين نسيبة العمليات الانتحارية التي يعتبرها "شكلا متطرفاً للياس غير مقبول معنوياً وعكسي التأثير سياسياً". واضاف: "اعتقد ان حكومة ارييل شارون الاسرائيلية التي نتحمل نحن الفلسطينيين جزءاً من المسؤولية عن انتخابها، غير مهتمة باجراء مفاوضات. ولكن، بصرف النظر عن ذلك، من واجبنا ان نثير لدى اسرائيل استعدادا للحوار. ولذلك، نحتاج الى مواقف محددة بوضوح تكون قابلة للتفاوض ومقبولة". واكد: "اذا ابقينا على مطلب عودة اكثر من ثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني فان المفاوضات ستكون مجرد مضيعة للوقت". ويقول نسيبة: "الكثير من الفلسطينيين يؤيدون تسوية مع اسرائيل تسفر عن ولادة دولة فلسطينية على طول حدود 1967".