أعلن المدير العام ل"مؤسسة الطيران السورية" عدنان شجاع ان مؤسسته "وضعت خطة استثمارية طموحة لشراء طائرات جديدة بسعات مناسبة تراوح بين 175 و225 راكباً لزيادة حجم اسطولها الجوي"، لافتاً الى ان شركة "ايرباص" الأوروبية، خفضت بعد مداولات من المعنيين في سورية، مبلغ تسعة ملايين دولار من صفقة طائرات "ايرباص" الست التي سبق التعاقد عليها. وكانت الصفقة المذكورة أدت الى الحكم على ثلاثة مسؤولين سوريين بالسجن عشر سنوات بعد اتهامهم ب"إلحاق أضرار مالية جسيمة بالخطوط السورية" في عقد موقع مع "ايرباص" عام 1996، بعدما تبين ان "السورية" دفعت 374 مليون دولار لشراء ست طائرات "ايرباص 320" لم تكن قيمتها تتجاوز 250 مليوناً. وافيد ان ملكية ثلاث طائرات "ايرباص" انتقلت الى "السورية" بعد تدخل الرئاسة ودفعها للرصيد المتبقي من ثمنها والبالغ 73 مليون دولار. وأعلن شجاع، في لقاء مع الاعلاميين، ان المؤسسة تستعد لموسم الحج، وانها خفضت اسعارها على تذاكر الحجاج بمقدار ألف ليرة سورية نحو 20 دولاراً، وانه سيتم احداث صالة للحجاج في المطار. ولفت الى ان الرئيس بشار الأسد قدم ايضاً للمؤسسة ثلاث طائرات نوع "يك 40" لتشغيلها في المحطات الأرضية والرحلات الداخلية، واكد انه سيتم افتتاح خطوط الى ميلانو وبروكسيل وامستردام وبودابست ومانشستر وبراغ. واشار الى انه تم رصد مبلغ 50 مليون ليرة نحو مليون دولار لبناء مطبخ جديد لخدمات تموين "السورية"، موضحاً ان عوائد "السورية" من الخدمات الارضية تناهز 1.5 بليون ليرة، وانها تنتج مليون وجبة طعام سنوياً وتزود أربع شركات بالوجبات الغذائية اللازمة لرحلاتها. وقال شجاع ان "الحالة الفنية للطائرات تحسنت خلال السنتين الأخيرتين" وان "مجموع ما انفق خلال العام الماضي على المعدات والتجهيزات الفنية بلغ 59 مليون دولار"، لافتاً الى ان "السورية" لم تسجل لها أي حادثة منذ قيامها، وهي احدى خمس شركات تعتبر الأولى في العالم التي تتمتع بالسلام والأمان. ونوه الى انه تم عزل 63 مضيفاً ومضيفة وإلحاقهم في بخدمات أرضية من اجل تحسين أدائهم ورفع سويتهم كوننا لم نقبل بالخطأ، وهو غير مسموح به". يذكر ان خطة "المؤسسة" اشارت الى صعوبات تواجه "السورية" وتتعلق بتحسين الاجهزة والمعدات القديمة وشراء معدات جديدة بسبب "المصاعب التي تعانيها ادارة المشتريات التشريعات لطراز الطائرة 154 تي يو، مما سبب التوجه نحو بيع هذا الطراز اضافة الى صعوبات في تأمين تنفيذ الخطة الاستثمارية بسبب القيود والتشريعات التي تعرقل عملية الشراء في الادارة الفنية والآلية والجوية". وتعتبر "السورية" الجهة الوطنية الناقلة للبضائع والركاب والمالكة للاسطول الجوي السوري، وتتعدد المحطات الوسيطة على رحلات الخطوط السورية والسبب في ذلك انخفاض عدد طائرات الاسطول الأمر الذي يلزم المسافر احياناً التوقف في محطات عدة قبل الوصول الى النقطة المطلوبة.