في اطار المنافسة الشديدة بين شركات الطيران على المستويين الاقليمي والعالمي، تطور مؤسسة "مصر للطيران" اسطولها الجوي لخدمة الركاب إذ تم التعاقد على شراء طائرات جديدة ليصبح الاسطول موزعاً على ثلاث عائلات رئيسية، ويسهل بذلك عملية الصيانة وخفض كلفة تدريب أطقم القيادة، وكذلك استهلاك الوقود. يقول رئيس مجلس ادارة "مصر للطيران" المهندس محمد فهيم ريان إن المؤسسة ستمول شراء هذه الطائرات في شكل ذاتي، عن طريق الاقتراض من المصارف. وقال إن المؤسسة اشترت ثلاث طائرات "بوينغ 200-777". وكانت "مصر للطيران" من أولى الشركات التي استخدمت تلك الطائرات لتغطية أسواق اليابان واميركا من دون توقف. وتلى ذلك شراء ثلاث طائرات "ايرباص 200-318"، تتسلمها المؤسسة في غضون اسابيع، موضحاً انه بذلك يبلغ اجمالي كلفة شراء الطائرات الجديدة نحو 312 مليون دولار كمقدمات ودعم فني وأقساط قروض، بالإضافة إلى فوائد قروض قدرها 7.524 مليون دولار. وقال ريان انه على رغم أن المؤسسة تعتبر مملوكة للدولة، إلا أن الأخيرة تركت لها حرية كاملة في الادارة وتدبير كل أمورها، مثل أي شركة طيران عالمية، وكان ذلك من أولى الخطوات على طريق تحرير المؤسسة، ومن هذا المنطلق استطاعت المؤسسة تحديث اسطولها وزيادة عدد طائراته إلى أن بلغ 41 طائرة من أحدث الطرازات. وقال ريان إنه في اطار المنافسة الشديدة بين شركات الطيران سواء على المستوى الاقليمي أو العالمي، فإن "مصر للطيران" واجهت ذلك بالتعاقد مع شركة الخبرة العالمية المعروفة باسم "سايبر" التي تعتبر احدى عناصر شركة "اميركان ايرلاينز"، احدى اكبر شركات الطيران العالمية. ولجأت المؤسسة إلى الشركة بغرض إعادة هيكلة أقسامها في صورة كاملة ومتطورة، وتأمين وسائل الاتصال المباشر بين جميع العناصر لتحقيق مزيد من التنسيق، الأمر الذي يعتبر بلا شك من أهم اسباب النجاح، إذ كلما ارتفعت نسبة التنسيق بين كل عناصر التشغيل والأداء في المؤسسة اقتربت النتائج إلى المستويات العالمية. وأوضح أن اسلوب عمل "سايبر" يتلخص في قيامها بالدراسة والتحليل الكامل لموقف المؤسسة على كل القطاعات والأنشطة باستخدام أحدث النظم العالمية والمتطورة في هذه الدراسات ثم تقوم بعد ذلك من خلال التحليل لاسلوب عمل "مصر للطيران" يتوضيح الوسائل التي تحتاجها في كل قطاع أو نشاط من نشاطاتها. على صعيد آخر، أعرب رئيس قطاع التخطيط في "مصر للطيران" السيد مجدي راغب عن أهمية أن سياسة تحديث اسطول المؤسسة عبر اعتماد نظام عائلات الطائرات وذلك من الناحية الاقتصادية، مشيراً إلى أنه يعطي قدرة تنافسية أفضل. وقال إن هذا النظام الجديد لجأ إليه أغلب الشركات العالمية، لاسيما وأن نظرية عائلة الطائرة التي تشترك في معظم مكوناتها يسهل عملية التدريب والصيانة، علاوة على توافر قطع الغيار المستخدمة. وأوضح أن المؤسسة تعمل حالياً على التخلص تدريجاً من الطائرات التي لا تخضع لمفهوم العائلة، لتحل محلها الطائرات ذات العائلة الواحدة. وقال إن المؤسسة ستتسلم طائرتين مع نهاية السنة الجارية من طراز "بوينغ 777" ليصبح هناك خمس طائرات من هذا الطراز لتغطية اسواق اميركا ومونتريال وطوكيو، مشيرة الى شراء خمس طائرات من طراز "ايرباص 200-318" ستحل محل الطائرات الثلاث التي باعتها المؤسسة من طراز "بوينغ 200-737". وجرى تخصيص طائرتين من الخمس لتعمل على خطوط الأقصر وأسوان وأبو سمبل بهدف نقل الحركة داخل المناطق الاثرية بين أسوان وأبو سمبل وبين الأقصر والغردقة وشرم الشيخ لربط الخطوط الداخلية كلها، ولا يتم تسييرها الى القاهرة إلا للصيانة فقط. وستعمل بقية الطائرات الثلاث في منطقة الشرق الأوسط على الخطوط بين القاهرةوجدة وبيروت ودمشق وقبرص واثينا. كما تستبدل الطائرات السبع "ايرباص 600-300" بطائرات "ايرباص 200-330"، والتي سيجري تسليمها خلال عام 2004، الذي تنوي "مصر للطيران" شراء طائرتين في تلك السنة من طراز "ايرباص 600-340" البعيدة المدى بديلاً عن الطائرتين الجمبو الموجودتين حالياً في المؤسسة، وذلك لتغطية الرحلات الى كل من سيدني وسنغافورة ولوساكا.